السيد النمر يستنكر جريمة قتل الشهيد شكري آل رضوان
استنكر سماحة العلامة السيد حسن النمر جريمة القتل النكراء التي ذهب ضحيتها الشاب الشهيد شكري آل رضوان من قرية أم الحمام .
وقدم لذلك بمقدمة أشار فيها إلى دعوة الإسلام إلى الحياة الإنسانية التي تتجاوز الذات وذلك من خلال الاستجابة إلى دعوة الله عز وجل بأن نكون من أهل الإحسان الذي يستدعي التمسك بالتوجيه الرباني وترك التوجيهات الشيطانية التي تحدو بالإنسان إلى التصرف بما منّ الله عليه به من نعم فيبطش ويعتدي ويترك الضوابط بحيث تتحول الجوارح إلى معاول هدم للفرد والمجتمع ، مشيراً إلى قول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله ) " من قتل نفس بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا " .
وأوضح سماحته أنه لايجدر بالناس أن يستهوني بمثل هذه المسائل لإن ذلك مؤشر على ضعف العلاقة بالإسلام داعياً إلى تحرك إجتماعي عملي يتناسب وحجم هذا الإثم الذي وقع تجاه الشاب الشهيد شكري آل رضوان الذي أمر بالمعروف ونهى عن المنكر والذي نصح أحد الشباب بترك إساءة الأدب في الشارع فطعنه الشاب طعنة قاتلة .
وتسائل سماحته: ماذا يعني أن يحتفظ شاب في مثل هذا العمر بسكين في جيبه أو سيارته غير أنه برمج نفسه ذهنياً على رفع السلاح في أوجه الناس باسم الدفاع عن النفس ؟!
وهل يعني إحتمال التعرض للإعتداء أن نحمل السكاكين وأمثال السكاكين حتى يحصل مثل هذا التعدي الآثم ؟!
وتأسف سماحته على حال المجتمع الذي يقدم فيه شاب صغير على جريمة بشعة في سلوك لا يليق بمن يصلي ويصوم ويخشى الله عز وجل ويملك مقداراً من الوعي والاستيعاب !
وحذر سماحته من الأخطار التي سيجرها مثل هذا الإثم القبيح الذي يسوغ قتل ناصح لمجرد إشباع نزوة التفحيط .
وقال سماحته : علينا أن لا نكون غير مبالين تجاه هذه الظواهر الاجتماعية التي أخذت في الاستشراء ، مشيراً إلى الأرقام المروعة لمن هم من أبناء مجمتعنا في السجون وينتظرهم حكم القصاص بسبب قضايا المخدرات وإرتكاب الفواحش والقتل وأوضح سماحته أن هناك خللا تربوياً في مجتمعنا وهو عدم إلزام الأبناء بالحضور إلى المسجد والحسينية والدرس الديني وأن تسامحنا في هذا الأمر يجعل فكرهم خالياً من الإصلاح والصلاح مما يؤدي إلى إنتشالهم من قبل الشلل المنحرفة أخلاقياً لتحصل مثل هذه الجريمة المروعة التي قد لا تكون الأخيرة إذا لم يبدِ الناس ردة فعل ويتحمل كل منا مسؤوليته تجاه أبناءه موضحاً أن هذا لا يعني الإلتزام فقط بتوفير لقمة العيش وإنما يعني توجيه الأبناء وتعليمهم العادات الحسنة .
وقال : إن هذا الولد إما أنه لم يتلقَ تربية حسنة (ونرجوا أن لايكون أهله قد قصروا في ذلك بل نحملهم على الصحة) وإما أن الولد تمرد عليهم .مؤكداً على أن حمل ولد في مثل هذا العمر لآلة قاتلة في جيبه هو شيء مرعب يدعوا إلى دق ناقوس الخطر .
هذا وقد قرأ سماحته الفاتحة على روح الفقيد وأعلن أنه سينطلق إلى مجلس العزاء من المسجد في دعوة للمؤمنين من أبناء المجتمع إلى مواساة أهل الفقيد .