بيان نعي الفقيد الصادر من هيئة الرسول الأعظم (ص) بأم الحمام شهيد الإصلاح في أيام إمام الإصلاح شبكة أم الحمام هيئة الرسول الأعظم(ص) بأم الحمام 9 / 1 / 2010م - 12:39 م اقرأ أيضاً جمعيّة أمّ الحمام الخيريّة تفتح باب الترشّح لرئاسة وعضويّة مجلس الإدارة للدورة الجديدة الابتسام يواصل صدارة الدوري الممتاز للكرة الطائرة نص بيان هيئة الرسول الأعظم (ص) بأم الحمام نص البيان شهيد الإصلاح في أيام إمام الإصلاح قال عز وجل :في وصية لقمان لابنه ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ ( 17 ) سورة لقمان ، وقال عز وجل : ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ( 104 ) سورة آل عمران. ببالغِ الحزنِ والأسَى تنعى هيئة الرسول الأعظم ? بأم الحمام فقيدها الغالي الشاب المؤمن شهيد الإصلاح الحاج شكري الرضوان كما تتقدم بأحرّ التعازي لوالدَي الفقيد شهيد الإصلاح وإلى زوجته وأولاده وإخوانه وذويه وأقربائه وأصدقائه ، وإلى بلدة أم الحمام المفجوعة بهذا المصاب الجلل ، فلمثل هذا المصاب لو نزف القلب شجنَه وألمه جمرًا على الوجنات لكان عندنا جديرا ، نعم .. تغيبُ الشموسُ هل لأعيننا أن تبصر النورَ ؟ ، فواحزناه .. علَى أيامنا الآتية حيث لا نرى تلك الابتسامةَ المبهجة للقلوب ، فوداعًا أيُّها الراحلُ عنّا يا من رحلَ آخذًا بقلوبنا معه ، وأودَعْتَنا لعذابِ الفقد ، فالقلب بعدك يحزن ، ولا نقولُ إلا ما يُرضي الربّ . فعظّم الله لكم الأجر بهذه الفاجعة الأليمة وألهمكم الله الصبر والسلوان . نعم إنّ مصابنا جلل وخطبُنا فظيع ، ورزؤنا أليم ، لكنّنا حينما نذكر مصاب شهيد كربلاء الذبيح المظلوم الإمام الحسين ?زايانا تهون ومصائبنا لا تُذكر فح?قا يا مولاي يا أبا عبدالله أنست رزيتكم رزايانا التي سلفَت وهوّنت الرزايا الآتية إنَّ مِن أقلّ واجباتنا تجاه شهيد الإصلاح أَن نُبرزَ بعضًا من جوانب حياتِه الفعّالة وأنشطته التي خدم بها دينه وبلده ، وها نحن نذكر مآثر الفقيد ليُحتَذى به ، ولكي نسدي له الشكر على هذا العطاء بالدعاء له وألاّ ننساه في أعمالنا الصالحة : • كان عضواً رئيسياً في هيئة الرسول الأعظم ? منذ تأسيسها في عام 1409 ه. • شارك في تأسيس موكب الإمام الحسين ? عام 1408 ه وقد كان –رحمه الله – أحد الرواديد الأوائل في الموكب ، وإلى آخر أيّامه كان اسم الحسين ? يرتسم على قلبه ومحياه، و استمر واحدًا من المنظمين في الموكب والحريصين على الحضور والمشاركة وقد تصدى هذا العام لمهمة التنظيم العام للموكب الحسيني . • كان أحد الأعضاء الذين قاموا بالإشراف على بناء حسينية الرسول الأعظم ? وكانت له لفتاتٌ جميلة في جانب جمع التبرعات حيث اقترح جمعها بعنوان “ مواد البناء “ مما يشجع الناس على الدعم والمساهمة . • أحد مؤسسي مشروع إفطار صائم بأم الحمام وقد كانت له اليد الطولى في توسيع نطاق خدمات المشروع من إفطار صائم إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين والأيتام ، وكان يطمح في تغيير اسم المشروع إلى مبَرَّة لتكون خدماتها أشمل وأوسع لتصل حتى إلى خارج البلاد . • ساهم في إعادة إحياء رحلة الغدير حرصًا منه على اجتماع الأحبة والترويح عنهم ونشرًا لثقافة الألفة والمحبة والأخوّة . وإذ نبيّن مآثر الفقيد الغالي فإنّ مسؤوليتنا جميعا تقتضي أن نسير على النهج الذي كان يحبه ، فكم سيسعده ذلك حين يعلمُ أنا لازلنا نرفع أرواحنا خدّاما لأهل البيت .? إِنَّ كلَّ من جالسَ الراحل الشهيد لا يختلف معنا في سعة أخلاقه رحمه الله ، فقد كانت البشاشة ترسم محياه وتتأَلّق زاهية في ثغره ، كانَ سمحًا يحبُّه كلُّ من عرفه ، ويأنس كلُّ من صحبه يقول النبي الأكرم ? : (إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحسنُكم خُلقاً، وأشدكم تواضعاً)؛ وكما نعلم فإنَّ من أشد المقومات الاجتماعية هو حسن المعاملة والأخلاق العالية والتي كانت تتمثل في فقيدنا الغالي ، فهو خلوقٌ وصاحب وفاء إلى أحبته وأصدقائه ، محبٌ لخدمة الناس، وبحكم طبيعة عمله فقد كان متعاونا مع جميع حملات الحج في كلّ عام، هكذا كان شهيدُنا الراحل لم يبخل على إخوانه بما كان يملكه من عطاء، ونحن إذ نؤبن هذا الفقيد الغالي فإننا نجد أنفسنا أمام مسؤولية كبيرة على عواتقنا ، كلٌّ يتحمّل فيها دورًا حسب موقعِه . أيّها الرّاحلُ بقلوبنا ، تمهَّلْ .. انظر لأعيُننا كيف تمطر غيومُها أوجاعَنا وتُريقُها على صفحة الخدّ جمرًا وألما... نبكي .. وسنبكي .. فلعلنا نُطفئ نارَ الفراق في أحشائنا .. لا ندري كيف تبعثرت الكلماتُ والحروفُ .. حين سمعنا بأنّك " قُتلت لأنّك أمرتَ وبادرت " أيُّها المبادرُ في زمَنِ الصمتِ .. ها قد فجّرتَ بدمِك المسفوح حنجرة السكوت عن المنكر فوقفت في وجه العابثين وصوتُ الحسين ? يرنُّ في أُذنيك : ( خرجتُ لطلبِ الإصلاح .. ) وكأنّ صوتَك يصرخُ ( أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ) ، فعاشوراء غرست في قلبك نهج الحسين ، ويا لقلبِ الحسين ? إذ تخترقه السهام الظالمَة .. لأنّه قالَ ( لا ) في وجه المعتدين !! هكذا فالمصلحون يهبون دمهم وحياتهم للإنسانية وللحياة .. ويرخصون بذلك أعمارَهم .. فيا أبا أحمد .. لتمضِ إلى حيثُ الحسينُ مُقيمُ هُناكَ فَ رَوحٌ ، جنَّةٌ ، ونعيمُ وقل : سيّدي خُضّبتُ بالدّمِ قربةً لنهجكَ ، إني في هواكَ أهيمُ وداعًا أيا شُكري ، وهل لوداعِنا لقاءٌ ، فجرحُ الفاقدين عظيم