خفايا وأسرار
سألته وهو مبتسماً: ماذا يعجبك في المرأة؟ وأجاب على السؤال بعد تفكير وروية قال: تعجبني المرأة الهادئة والصبورة والتي تقدر الرجل وتراعيه، وتعجبني القنوعة التي تراعي ظروف العائلة، ثم أسهب بالقول بحماس: تعجبني المرآة العفيفة والودودة واللطيفة والمبتسمة والحنونة والصادقة والخجولة والخلوقة والمحترمة والمثقفة وجميلة المحيا وخفيفة الدم ورزينة الحركة وواضحة المقصد وقليلة المطالب مهتمة بشؤون أسرتها وعملها ومحبة للخير بعيدة عن القيل والقال.
وسألتها وهي مشغولة في أمورها: ماذا يعجبك في الرجل؟ قالت وهي مبتسمة تبحث عن إجابة توافق واقع إعجاب المرآة للرجل: يعجبني الرجل الرزين ذات الهيبة الجميلة ومطلع محياه مبتسماً، ويعجبني فيه الشهامة والعزة والكرامة والقوة والشجاعة والكرم والحكمة والمصداقية ونخوة المساعدة وحماية العائلة والرأي السديد والأخلاق الحميدة والابتسامة الجميلة والمناقشة اللطيفة والمزح الخفيف والنكت الحلوة والسوالف الرائعة، بصراحة أحب سوالفه المتنوعة وبالخصوص المواقف المضحكة، وأحب كلامه المديح والجميل التي تدغدغ مشاعري وتنعشني حياتي وأيضا أحب فيه تقديره لأعمالي وإعجابه فيني.
الرجل والمرأة من الجنس البشري ذات المعاني النفسية المختلفة بينهما وكل له خصائص يجب على كل شخص معرفة تلك الخصائص ليشبع الطرف الآخر بما يرغب ويغطي احتياجه، فأغلب النساء عاطفتهم جياشة وقلوبهم مرهفة لطيفة التعامل فعلى الرجل مراعاة تلك المشاعر والعواطف وإشباعها بالقول والفعل حتى تسعدها، وكلما أسعدتها وأشبعت عاطفتها ومشاعرها فهي تسعدك وتضحي بكل شيء لأجل ذلك الحب والاهتمام. وكذلك المرأة عليها معرفة خصائص الرجل الذي يحب أن يكون قائداً ومرشداً وهو رجل البيت وأن تصدقه وتحترمه وتقدر عنايته بأسرته وتراعي ظروفه وبالخصوص عدم التحقيق معه في بعض تصرفاته والتشكيك في أفعاله، وسوف يكون لك نعم الرجل المحب لك ولعائلتك ويضحي لأجلها. فن التعامل ودبلوماسية العلاقات الإنسانية مطلوبة من الرجل والمرأة.
وهناك بعض الخفايا والأسرار التي يتمتع فيها الذكر والأنثى بشكل عام وهي خصائص خاصة جداً وهي الإرسال والاستقبال، فالذكر عنده خاصية الإرسال حيث يرسل ذبذباته الجميلة وموجاته الذكورية وكلمات الإعجاب نحو الأنثى وهي عندها خاصية استقبال تلك الموجات الذكورية والإعجاب بها، فينبغي على الذكر أن يرسل موجاته للأنثى التي تتعلق به شرعاً، وعلى الأنثى أن تستقبل موجات إعجاب الذكر التي لها علاقة شرعية معه، وهذا نسميه العفاف الداخلي لدى الرجل والمرآة.
عندما تشاهد أيها الرجل نشرة الأخبار وتكون المذيعة امرأة فإما أن تركز في المحتوى الإخباري أو تركز في المحتوى الشخصي للمذيعة، فيعتمد على خاصية الاستقبال لدى المذيعة فإذا كان الاستقبال مفتوحا فسيكون التركيز على محتواها الشخصي، وإذا كان الاستقبال مغلقا فيكون التركيز على المحتوى الإخباري، وكذلك في جوانب الحياة المختلفة.
نستخلص بأن الرجل صمام الأمان للعائلة ولحمايتها ولا غنى عنه رغم بعض التصرفات التي أحيانا لا تعجب المرأة وأشبهه بفلاح ذلك البستان الجميل الذي يهتم به ويراعيه حتى تزهر أوراقه وتنمو أشجاره ويقطف ثماره، وكذلك المرأة فهي السعادة ونشوة الحياة الجميلة والمسكن اللطيف ومحرك الرجل نحو الحياة ومطالبها وكأنها هي البستان الجميل الذي يرعاه ذلك الفلاح.
ركز في هذه الآية الكريمة وستعرف أسرار ارتباط العائلة مع بعضها البعض: «فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» فما أجمل هذا الترابط بين أفراد العائلة لنقتدي بهم ونكون مثلهم في الحياة.
سؤال التحدي الأسبوعي: إذا كان مع محمد 72 ورقة نقود، سُدسها 50، وثُمنها 10، والباقي 100، فكم معه؟
أ» 4434 ب» 5790 ج» 7576 د» 46343
جواب سؤال التحدي للأسبوع الماضي عدد الأعداد التي تحتوي على 2 أو 3 أو كلاهما من 1 إلى 40= 24
دمتم بخير