حق المجتمع علينا
بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أن احترامنا لمبادئنا وقيمنا والإلتزام بها تكفل لنا حياة طيبة ومنظمة، متوافقة روحياً وأخلاقياً، وسوف بإذن الله، تجعل أفراد مجتمعنا متميزاً بثقافة وحيوية عالية.
فمن أجل تحسين واقع اي مجتمع، عليه أن ينطلق بين فترة وأخرى برؤية جديدة مدروسة ومتزنه، يسعى من خلالها أن يرتقى بنفسه وينمي لديه الشعور بالمسؤولية ويعترف بأخطائه ويتصارح مع بعضه البعض، يقول للمحسن أحسنت ويكرمه ويقول للمسىيء أسأت ويقوم بتوجيه وإرشاده، حتى يتمكن من إصلاح الخلل والحالة التي يعاني منها ومن الآهات والعلل التي بداخله.
فالمعروف أن أي مجتمع كبر عدده ام صغر، هو مجموعة من الأفراد يعيشون حياة مشتركه ولكي يحمي نفسه عليه أن يتكاتف ويتساعد وان يدافع عن حقوقه وعن كل شائبة مغرضه من شأنها متى اخترقت صفه أو دائرته أن تفككه أو تترك فيه شرخا مميتا ينزف دما.
ان من أهم العناصر والمتطلبات في تماسك المجتمع وتطوره هو ما يتطلب من جميع افراده ومن جميع مستويات فئاته، كبيرهم وصغيرهم، غنيهم وفقيرهم، أن يتغلبوا على مصالحهم الشخصية لصالح المجتمع نفسه حتى تتحقق الموازنة الإجتماعية والإنسانية السوية، في العيش المشترك وتسود الألفة والمحبة بينهم وتذهب أصناف الغيرة والحسد، فحق الوالدين والأسرة وحق القريب والجار وحق الصديق والزميل وحق الزائر والضيف والغريب وحق المواطنة والعيش المشترك، جميعها حقوق مشروعة وواجبة على الجميع احترامها والتعامل معها بكل ذوق وخلق عظيم.
نسأل الله لمجتمعنا في وطننا العزيز، التوفيق والنجاح وان يبعده عن كل سوء ومكروه وان يعلو مكانة بين الأمم والمجتمعات الأخرى ويعيش أفراده معززين مكرمين متعاونين ومتسامحين يشد بعضه بعضا وبمستقبل زاهر وواعد للجميع بأذن الله.