«إمساك» كورنيش القطيف بمذاق السمك الطازج!
كورنيش القطيف برز للواجهة السياحية كمولود جديد، أصبح مقصدا للمنازل القريبة من المنطقة منذ بداية شهر مضان المبارك، حيث يتوافد الناس تدريجيا مع خيوط الفجر الأولى، خصوصا هواة صيد الأسماك. ولا يقتصر الأمر على الشباب، بل يشمل الأطفال أيضا، فالسنارات التي تلقى في البحر تتزايد أعدادها بشكل تدريجي منذ الرابعة والنصف حتى الثامنة صباحا.
وأوضح سعيد المرهون أن التردد على الكورنيش يمثل متعة كبرى، يحرص عليها مع بداية الشهر المبارك، مؤكدا أنه يتواجد في الموقع لأكثر من 3 ساعات، ساعده في ذلك قرب منزله من الكورنيش، فيما يهدف خروجه إلى الكورنيش إلى ضرب عصفورين بحجر، فالأولى الاستمتاع بمنظر البحر خلال فترة الصباح، والثانية ممارسة هواية صيد السمك، خصوصا أنه يمتلك عددا كبيرا من أدوات الصيد، مستدركا: الصيد في المنطقة ليس مغريا بقدر ما يمثل فرصة للترويح عن النفس.
أما صلاح الضامن فيشاطر سابقه الرأي، قائلا: تواجدي على كورنيش القطيف يأتي من باب كسر الروتين، مشيرا إلى أنه لا يحبذ الصيد في مثل هذه المناطق التي تفتقر للصيد الوفير، بيد أن ظروف شهر رمضان تدفعه إلى هجر المناطق البعيدة، لافتا إلى أنه يفضل التواجد في أكثر من موقع، لممارسة هوايته في صيد الأسماك، معتبرا التواجد بالقرب من البحر متعة كبرى، رغم أنه يتواجد في الإجازات الأسبوعية فقط، نظرا لارتباطه بالعمل طيلة أيام الأسبوع، مبينا أن حصيلته خلال الساعة الأولى لبدء الصيد «صفراً».
ويرى سامي الرضوان، أن الصيد بالكورنيش لا يختلف عنه بمناطق أخرى، نظرا لقلة الصيد، ناهيك عن قلة الناس التي تشجعه على ممارسة هوايته، فالبيئة البحرية أخذت في افتقار الأسماك، وذلك لاستمرار عمليات الردم وتقلص مساحات غابات المنجروف «القرم»، علاوة على تلويث مياه البحر بكميات كبيرة من الزيوت على اختلافها أو مياه الصرف الصحي. على عكسه يرى عبدالحكيم الحسين أن الزحام على كورنيش القطيف المقابل للمرفأ دفعه لاختيار هذا الموقع، مصطحبا أسرته، بهدف قضاء بعض الوقت بعيدا عن روتين المنزل، خصوصا أن الصيد أصبح قليلا للغاية مقارنة ببقية المناطق كالدمام والجبيل التي تمتاز بوفرة الأسماك، ما يرفع الحصيلة اليومية.