العوامية.. 75 تربويًا يبحثون عن حلول لمشاكل أبنائهم المراهقون
فتحت محاضرة «أسرار المراهقة» للاختصاصي النفسي الإكلينيكي حسين آل ناصر مشرعة الوقوف على المشاكل التي يعاني منها الآباء والأمهات مع أولادهم المراهقين، لمحاولة إيجاد تقارب بين الأجيال، وتقديم الحلول لها بعد شرح المشكلة والوقوف على أسبابها.
وكشفت المحاضرة عن حجم المشاكل التي يواجهها الآباء والأمهات مع أولادهم، بطرحها ومناقشتها إذ كانت بين: التعامل مع المراهق في حال غياب الأب، التدخين، المخدرات، رفقاء السوء، القلق من التغيرات المصاحبة لمرحلة المراهقة، تأثير مواقع التواصل على السلوك والعنف.
وجاءت المحاضرة بتنظيم من مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف، والقسم النسائي لجمعية العوامية للخدمات الاجتماعية، يوم الأحد 29 رجب 1439هـ، بحضور 75 شخصًا من المهتمين بالتربية وعلم النفس والاجتماع، بقاعة الحوراء بالعوامية.
وأوضح آل ناصر في مستهل حديثه مدلول مرحلة المراهقة في علم النفس النمو الذي يعتبرها مرحلة تبدأ بالبلوغ وتنتهي بالرشد، مع التدرج نحو النضج البدني والجنسي والعقلي والانفعالي.
وشرح بصورة مفصلة التغيرات التي تظهر على المراهق بصورة متفاوتة بين شخص وآخر مع اختلافها بين جنس الذكر والأنثى، والتي تكون في الجوانب: الجسمية، العقلية، الانفعالية، والاجتماعية، وكذلك التغيرات الجنسية، مستشهدًا - على سبيل المثال - في حديثه ببعض الحالات واقعية تم علاجها بعد دراسة حالتها بصورة علمية وتحليلية.
وأكد على أهمية توفير حاجات الأبناء المراهقين والتي تندرج وفق هرم ماسلو للحاجات الضرورية للإنسان وأن اختلفت بين مرحلة وأخرى إلا أنها تجتمع في طريقة الإشباع والمضمون منها، إذ نجد الأبناء المراهقين يحتاجون إلى: الأمن، الحب والقبول والانتماء، تقدير الذات، بالإضافة إلى الإشباع الجنسي والأصدقاء.
واستعرض مشكلات المراهقة والتي تظهر بناء على تغيرات نفسية ومزاجية مع التهيئة البيئية لها، مبينًا كيفية التعامل معها وتقدير حجمها يرجع إلى مدى الوعي الشخصي وفق التجارب الشخصية، وتتمحور المشكلات في: أزمة الهوية، التدخين، المخدرات، العادة السرية، ضعف التواصل والحوار، الاستقلالية، قلق الامتحانات وسائل الاجتماعي.
وشدد على استثمار مرحلة المراهقة بأسلوب إيجابي وجعلها مرحلة انتقال للابتكار والتحدي، والمغامرات العقلية، مع ممارسة الأنشطة الاجتماعية والثقافية، مركزًا على المراهقة والحب وكيف يتولد الإعجاب بالجنس الآخر، وعليه ما طرق التعامل معه.
وختم الاختصاصي بتوجيه إرشادات تربوية منها: الوعي بتأثير وسائل الإعلام على المراهقين سلبًا وايجابًا، محذرًا من ترك الوصم بكلمات كالعار والحقارة، داعيًا الآباء والأمهات أن يكونوا أصدقاءً لا واعظًا بالمشاركة والحوار.