النمر يفسر مغزى الأحلام لـ 35 شخصًا
فسر الاختصاصي النفسي أسعد النمر المغزى من الأحلام على أنها انعكاس وترجمة للحالة النفسية التي يحملها الشخص، وأنها ظاهرة عقلية ودماغية وجزءًا من التكوين النفسي والبيولوجي للإنسان، وتُعد استمرار لعمل الدماغ حتى مع النوم كباقي العمليات الحيوية كالهضم والتنفس.
جاء ذلك في المحاضرة الثقافية «أحلامنا وأدمغتنا.. قراءة سيكولوجية فسيولوجية» للاختصاصي النفسي أسعد النمر، والمنظمة من مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف وبالتعاون مع جمعية العوامية الخيرية، يوم أمس الأحد 8 رجب 1439هـ، بقاعة الحوراء بالعوامية، بحضور 35 شخصًا.
وذكر النمر أن الحالم أثناء النوم يكون في عزلة عن المؤثرات الحسية الخارجية، مبينًا خصائص الأحلام منها؛ انعدام قوانين الزمان والمكان، حصر الحالم على شيء محدد، بالإضافة إلى أنها تفتقر للخيال، فعقل الحالم لا يتجول هنا وهناك كما يفعل أثناء اليقظة كون الأحلام لها عالمها الخاص المغلق.
واستفاض في الحديث حول الأحلام من إطار البحث النفسي الفسيولوجي، وكيف تم النظر لها وفق أنماط الحياة والمنهج الخاص لكل فئة، سواء من الناحية؛ الفلسفية، الدينية، أو من العرّافون والسحرة وكذلك علماء علم النفس.
وأشار إلى دور العقل والجسد في الأحلام، حيث تحدث عن دور العقل في الأحلام وأنه جزءًا من نشاط العقل على نحو معين، عارضًا بعض النظريات وهي؛ نظرية التحليل النفسي «نظرية فرويد في الأحلام»، ونظرية يونغ في الأحلام، والنظرية المعرفية.
وناقش النمر الأحلام من منظور العلوم العصبية، لينتقل فيه إلى تصنيف مراحل النوم الأربعة وفي أي مرحلة يكون الحلم، وكيفية الانتقال فيما بينها، وسمات كل منها.
ونفى الاختصاصي علاقة الأحلام بالمستقبل وان تكون وسيلة لاخبارنا عن مستقبلنا، وذلك لأن العقل يستمر نشاطه أثناء النوم، ويكون العقل قادر على التنبؤ بالمستقبل ضمن حدوده سواء كان في حالة نوم أو يقظة، كما أن الأحلام تعكس انشغال العقل أثناء اليقظة بحدث ما لم يتوصل له، ويستمر أثناء النوم حيث تتحسن القدرة الاستنتاجية وحينها تنكشف بعض الحلول المتعلقة ببعض شبكة العلاقات بين متغيرات محددة لذلك.
وختمت المحاضرة بطرح المداخلات من الحضور التي كانت تدور ضمن السياق المقدم، بعدها كرم رئيس مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف فيصل آل عجيان، ورئيس جمعية العوامية جعفر الخباز، الاختصاصي النفسي أسعد النمر علما قدم من معلومات أثرت الجميع.