العمق بالفكرة والحس الفني الأهم في العمل الفني
ثقافة الدمام تعلن أول ملتقى متخصص للفيديو آرت خليجيا
أكدت الفنانة والمخرجة مروة المقيط أن العمل الفني هو عمل عميق لا تراه فقط في العين، يُرى في الروح والإحساس بالعمل وبعمق الرسالة، مستشهدين بكثير من الفنانين، جاء ذلك خلال ندوة «فن الفيديو.. السعودي والتوجه العالمي» الذي قدمتها جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مساء الأثنين 12 مارس 2018م، وشارك فيها الفنانون«مروة المقيط، محمد سلمان، محمد الفرج»، وإدارة الكاتبة زهراء الفرج.
ولأن الفن هو من الأكثر الأشياء المتحركة والآخذة بالنمو والتطور عبر أدواته وأفكاره المتمازجة والخيالية، فمنذ أن أكتشف الإنسان حاجته إلى التعبير عن شخصيته والتواصل مع الآخر حيث ابتكر اللغة، والمحاولات والوسائط المتعددة تتوالى في التجربة الإنسانية.. الفنية على وجه الخصوص، حتى بتنا نشهد الثورة الفنية البصرية، عبر مضامين وأشكال مختلفة اعتمدت منها الواقعية والمفاهيمية والسريالية والتجريبية والشاعرية وغيرها، لتصب جميعها في روح الفن وتاريخه، وبجينات تقنية ومزاج بصري بحت خرج لنا، فناً يلبس الحداثة ويتنفس المعاصرة، هو «الفيديو ارت»، لتعلن مديرة الندوة الكاتبة زهراء الفرج عن الإعلان عن شعار ملتقى الفيديو ارت الأول والبدء في استقبال الأعمال الفنية الخاصة في الفيديو ارت.
حيث تم عرض ثلاثة أعمال فنية من الفيديو ارت للضيوف المشاركين، تحدث بعدها الضيوف عن خصوصية التجارب السعودية "الظهور والإتجاه، العوائق والإشكاليات العرض وإمكانيات مواقع العرض، حيث أوضح المخرج محمد الفرج بأن سهولة المشاهدة لفن الفيديو في الوقت الحاضر لربما هو من أسباب توجه الناس لمثل هذا الفن لسهولة الوصول له، بينما السينما نفقد أماكن العرض التي هي أساس لانتشار هذا الفن، معبراً الفرج بأن العمق بالفكرة والحس الفني يبقى هو الأهم إلا أن المخرج يجب أن يكون ملماً بكل التقنيات، وإن لم تتوفر يجب الالمام بها لأنها ترتكز عليها جودة العمل، وأن الالهام هو الجزء الاهم والرئيسي في العمل الفني وقد يأتي على شكل صورة في بعض الاحيان بشكل واعي أو غير واعي وقد يكون في كثير من الأحيان خيال في حلم.
وعن السؤال هل أصبح فن الفيديو هو فن مصاحب للفعاليات في بعض المحافل الفنية أم أنه رئيسي في أغلب المحافل، أجاب المخرج محمد سلمان أنه قد يكون فن مصاحب في كثير من الاحيان لعدم فهم الناس لوجود وماهية الفيديو ارت ولفهمه يجب أن نفهم السينما ونفرق بين هذان النوعان من الفن حتى نستطيع أن نعطي لكل فن حقه، معبراً بأن التجربة الفنية بالتقنيات فقط لا تكفي لأن العمل بدون الفكرة الجيدة والطرح الجيد بإحساس فني يلامس صانع الفيلم بالدرجة الأولى قد يسقط العمل الفني.
وشددت المخرجة مروه المقيط على أهمية وصول احساس الفنان في العمل الفني حتى وإن غابت التقنية، موضحة أن العمل الفني بشكل عام وليس فقط الفيديو ارت هو عمل عميق لا تراه فقط في عينك تراه في روحك فإحساسك بالعمل وبعمق الرسالة من اهم الامور واستشهد بكثير من الفنانين قد يعتمد بالتصوير على كاميرة الجوال الا ان العمل يبقى بصورة جميلة ويوصل المشاعر الجيدة للمشاهد.
وفي الختام كرّم مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالجمعية عبدالله الحسن ضيوف الندوة.