الحايك: تستعرض تجربتها في توثيق الحقبة الزمنية للمنطقة
استعرضت الفوتوغرافية آمنة الحايك مساء الأربعاء 21 فبراير تجربتها الفوتوغرافية في توثيق الحقبة الزمنية لحياة الشارع والناس لبعض مناطق وقرى القطيف، ضمن ورشة أقامتها جماعة التصوير الضوئي بالقطيف
وعرضت الحايك أمام 19 مصورة عددا من صور الماضي القديم مبينة الاختلاف والجمال بين الزمنيين وأهمية توثيق الحاضر للأجيال القادمة.
وذكرت أنه ألهمتها بعض الحكايا في قرية الخويلدية للجار الضرير والمزارع الذي يخرج يوميا من الصباح حتى المساء لمزاولة عمله مشيرة الى أن بدايتها في العالم الفوتوغرافي كانت في اواخر شهر محرم عام 1428هـ.
وبينت الخطوات التي اتبعتها والتي كان على رأسها تحديد الهدف والفكرة قبل الخروج للشارع وتخيل المشهد المراد تصويره، ولفتت إلى أن أول خطوة لها هي تصوير الأجواء الصباحية الهادئة اتبعتها بتصوير الأبواب، النوافذ، والجدران وبعض الكتابات عليها والتي تعكس وتعبر عن تفكير وثقافة المجتمع، لتنتقل بخطوة جريئة للتصوير في المساء والأماكن العامة.
وذكرت الحايك الأوقات المختلفة والمهمة في اقتناص حركة الناس وحياة الشارع مثل وقت الظهيرة الذي اعتبرتها أنه مناسب لتوثيق خروج طلاب وطالبات المدارس، خروج المصلين من المسجد وشراء المؤنة وحديثهم الذي يدل على الرابطة الاجتماعية بينهم، ونبهت إلى أهمية معرفه حالة الطقس ومدى تأثيرة في اختيار الزوايا والتكوينات المناسبة،
وبينت جمالية التصوير الليلي وتوثيق المناسبات فيه مشيرة إلى جمال الصورة في الإضاءة المنبعثة من المنازل والشارع وانعكاسها علي الأشخاص، ونصحت الفوتوغرافيات إلى عدم الاستعجال وضرورة التأني لاقتناص اللحظة والمشهد المناسب.
وذكرت الحايك أن اللحظة الحاسمة هي الاعتراف المتزامن في الجزء من الثانية لأهمية الحدث فضلا عن تنظيم دقيق مما يعطي هذا الحدث تعبير يليق به، مؤكدة على عفوية الصورة وأهميته في تصوير حياة الشارع، وأشارت إلى أن الاستئذان مطلوب في بعض الحالات
وتطرقت الى المعدات التي يتم استخدامها في تصوير الشارع والتي كانت من ضمنها الهاتف المحمول وكاميرا القوبرو مشيرة إلى بعض الأماكن الجميلة للتصوير والتي منها ضواحي القطيف، والخويلدية، وأم الحمام، زالتوبي، والجارودية، وباب الشمال، وتاروت.
وبينت فوائد ورشات التصوير مع الجماعة أو الأصدقاء لما فيها من تبادل الخبرات والمعلومات والتعاون المتبادل في التصوير والإحساس بالأنس والأمان.
واختتمت الورشة بقولها: «تصوير الشارع فيه مميزات كثيرة والمواضيع غير مكررة مهما استهلك حيث ستختلف فيها الأشخاص والزوايا.. والانتقال من قرية إلى اخرى يبين الفروقات والشعور بالتشويق والبعد عن الرتابة والملل».