أصلح العباد
إذا وضعنا أداة أستفهام «؟» وتسألنا عن الأسباب في تسلط المحن والهموم علينا، فلن نجد غير إجابة واحدة، وهي نتيجة قساوة قلوبنا، فمتى فسد القلب فسد الجسد كله وتفشت فيه القساوة بين الناس، فمتى كانت القلوب خالية من الإيمان فهي غير سليمة ومعرضة للوهن الذي يبعد الخلق عن ذكر الله فيبعد الله سبحانه محبته وعطفه.
إن الإهتمام بإصلاح قلوبنا أمر مهم ويترتب عليه البدء في صحة العمل وصحة السيرة والتصرفات الحضارية والسلوكيات والتي منها التعامل مع الناس كل الناس كبيرهم وصغيرهم، غنيهم وفقيرهم، المعافى والمريض منهم، وأن أصلح الناس من عباده هو الأتقى والأزكى قلبآ ممن يقوم بفعل الخير ويستشعر محبة الناس ويقوم بخدمتهم، ومما هم جذيرون ويستحقون تسليط الضوء عليهم هؤلاء الناس الذين عرفوا عند الأتقياء إنهم من أصلح وخيرة العباد، هم من يقومون بتجهيز أموات المؤمنين والمؤمنات من عباد الله من غسل وتكفين وغير ذلك، فهم أقرب الناس إلى الله بالطاعة فنالوا رضاء الله ومحبته وغرس الله في قلوبهم الحب والمودة والرحمة.
إن من الواجب الديني والأنساني والأخلاقي بالمجتمع أن يكرم هؤلاء النخبة المتميزة والمحترمة من السادة والسيدات، وأن يقدم لهم جل الأحترام والتقدير وأن يقدم ما بوسعه لهم من دعم ومساعده وما يقومون به من خدمة لمجتمعهم لأجره وثوابه لكبير عند الله عز وجل.