القطيف ..سيدات مميزات في استضافة العطاء
لما للمرأة القطيفية من دور بارز في مجالات شتى من مناحي الحياة العملية والتجارية، وانطلاقًا من رؤية جمعية العطاء النسائية الخيرية بالقطيف في تمكين المرأة وتنمية المجتمع المحلي، استحدثت الجمعية برنامجًا يسلط الضوء على نتاج سيدات الأعمال المتميزات وسيرتهن العملية من خلال برنامج «تجارب نسائية مميزة».
واستضافت الجمعية في لقاءها الأول الأربعاء 22 نوفمبر 2017م السيدتان هدى القطري مدربة الفنون وعاشقة الفخار، والسيدة انتصار المحسن أول مصممة متخصصة في ملابس الأطفال.
ودار الحوار الذي قادته المدير التنفيذي للجمعية زينب آل ماجد حول عدة محاور انطلاقًا من بداية المشوار والذي بدأ عند القطري من حبها للطبيعة والتأمل إلا أن البداية الحقيقية بدأت بعد الزواج وتكوين الأسرة فخضعت لدورة مبدئية على يد سيدة القطيف خزنة الزاهر ومنها كانت الانطلاقة.
وبهذا الصدد قالت القطري « بدأت في عام ٢٠٠٣ بالعمل الجاد حيث خرجت للمحلات التجارية، وقمت بجمع الفخار والأفكار، إلى أن خرجت بأفكار مميزة، وكان لوسائل التواصل الفضل الكثير فيما وصلت إليه»، وأضافت « لم تكن الشهادات الأكاديمية ذلك الدعم الكامل بالنسبة لي، ولكن ثقتي بنفسي هي من جعلتني انطلق وأقوم بتدريب موجهات ومدرسات وطالبات، فالشهادة لا تمثل مقياس للإنسان، وأنا راضية عن نفسي كل الرضا وأسعى دائمًا للأفضل».
من جهتها أفادت المحسن بأن انطلاقتها في العمل بدأت كهواية، وتطورت بعد إنجاب الأطفال فأصبحت تخيط لهم الملابس كنوع من التجربة ونال ذلك إعجاب المقربين.
وعن احتراف المهنة والاشتراك في المعارض أشارت المحسن أنها بدأت منذ 2005 انطلاقًا لتدشين مؤسستها لتصميم الديكور وتجهيز المواليد في عام 2006وفي عام 2013 بدأت خوض تجربة تصميم وخياطة أزياء الأطفال والفساتين كعمل من المنزل، حتى تم فتح مشغل مرخص والانطلاقة الفعلية في عام 2014.
وشاركت المحسن في أول عرض أزياء مع جمعية العطاء في عام 2013 ومنها تفرعت للمشاركة خارج القطيف فكانت مشاركتها في معرض فاشن في البحرين عام 2015، وتسعى المحسن للتوسع على نطاق دول الخليج.
وفي نهاية اللقاء أشادت الفنانة القطري بجهود جمعية العطاء والتي تمثلت برئيستها الدكتورة أحلام القطري وقالت« أثبتت العطاء جدارتها في تمكين المرأة وتحفيزها على مواصلة نشاطها وعطائها، والعمل على إبراز شخصيتها وهويتها كسيدة لها حضورها وفاعليتها في المجتمع، وإبراز خبراتها وتجاربها ونجاحاتها للمبتدئات والمتقدمات سواء على المستوى العلمي أو العملي ليستفدن من تجاربنا وتحدياتنا، وكشف الصعوبات والعقبات التي مررنا بها خلال مسيرتنا حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن».
وأضافت« إصرارنا على التحقيق والسعي إلى التميز والارتقاء بمستوى التنمية والعطاء في قطيفنا الحبيبة؛ هو شعارًا اتخذناه لتعزيز ثقافة حب الخير والعطاء لتصبح كأحد أهم سمات السيدة السعودية، ترتقي وتضاهي بها الأمم».
فيما علقت السيدة المحسن نهاية حديثها أن جمعية العطاء غنية عن الشكر والثناء لما تقدمه من اهتمام ودعم للمرأة من خلال الكثير من الأنشطة التي تنظمها خلال العام، وما أضافته لنا من بصمة جميلة في برنامج «تجارب نسائية مميزة» بلقائها مع نخبة من سيدات المجتمع والتعرف عليهن لتبادل الخبرات والتجارب للسيدات الراغبات في العمل التجاري.
وأضافت « إنها لمبادرة جميلة تسليط الضوء على إنجازات المرأة السعودية وبالأخص القطيفية التي لا تقل عن أي سيدة منجزة في العالم العربي لتكون عنصر فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع أخيها الرجل، وهو ما يمثل حافز للسيدات اللاتي يعتقدن أنهن غير قادرات على أي إنجاز تقدمه لمجتمعها عند أي معوق يعترضها للتقدم والاستمرارية».
الجدير بالذكر أن السيدة المحسن حاصلة على عدة جوائز في مجال الأزياء والديكور والتصوير منها جائزة مركز الأمير سلطان لدعم المشاريع عام 2011، فيما حصدت السيدة القطري على شهادات دبلوم في التفصيل والخياطة، وشهادات مدرب معتمد، وشهادات دورات فنية متعددة في مختلف أنواع الفنون، وشهادات في التطوير.