72 مشاركا يتعرفون على المذاكرة الناجحة في سيهات
أكد دكتور علم النفس مهدي الطاهر أن تحسن الأداء المدرسي يعتمد على الدافعية، التي من وظائفها تحريك وتوجيه واستمرار السلوك، موضحا مصادر طاقة الدافعية التي قد تكون داخلية أو خارجية.
جاء ذلك في الأمسية التي قدمها ل72 مشاركا من الجنسين بعنوان «المذاكرة الناجحة»، وذلك أمس الأحد بتنظيم رفاه للدارسات والتنمية الأسرية في مدينة سيهات.
ولفت الطاهر إلى أن مصادر الدافعية الداخلية تتمثل في القيم والمعتقدات والعادات والأهداف والطموح والميول وغيرها، فيما تمثل المصادر الخارجية في التعزيز بكل أشكاله والشهادات والترقية والمكانة وماشابه.
وأكد على أهمية التخطيط لتحقيق الأهداف وضرورة تثقيف طلاب العلم به، مبينا أن التخطيط الجيد يشكل 50% من تحقيق العمل، مستشهدا بقول الإمام علي : ”التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم“.
ولفت إلى أن تنظيم الوقت هو أحدى صور التخطيط الجيد وأحد أهم أسباب النجاح والتقدم، حاثا على تحديد الأولويات وتنظيم البرامج اليومية للمراجعة وحل الواجبات والتحضير.
ونصح بتنظيم الوضع الأسري بما فيها الأوقات اليومية كل حسب مستواه، وتحديد عدد الساعات للمذاكرة حسب نوعية المواد الدراسية.
وحث الطلاب على مراجعة الدرس قبل حل الواجبات، ومن ثم حل الواجب والتمارين والأبحاث، ومراجعة الدروس القادمة.
وتناول العزو الإيجابي والسلبي الذي يعني إرجاع السبب إما للخارج أو للداخل، كأن يقول الطالب حصلت على درجة منخفضة في الإختبار بسبب المعلم أو يقول حصلت عليها بسبب عدم مذاكرته لدروسه وتركيزه.
وتطرق إلى معينات المذاكرة وعلاج النسيان، ومنها: التطبيق، الصور الذهنية، استخدام ”الهايلايت“ والمختصرات والربط، وكذلك الكلمات المفتاحية.
وقال: ”ما تقرأه بدون رغبة يختفي من الذاكرة بعد 28 يومياً من قراءته، و90% مما تسمعه يتبخر من الذاكرة بعد 14 يوماً فقط من سماعه، و90% من النسيان ينتج عن قصور في طريقة الاستذكار“.
وحث الآباء والمهات على تشجيع الأبناء في الاعتماد على أنفسهم بالمذاكرة، وذلك بالتدرج بالفطام من الصف الأول وتعويده على المسؤولية.
وتناول العوامل مؤثرة للاعتماد على النفس، وهي: سن الطالب والطالبة، سمات الأم والأب، نظام المنزل، تقوية العلاقة مع المدرسة، الفروق الفردية، عدد الإخوة ومشاغل الأهل.
يشار الى ان رفاه للدراسات والتنمية الأسرية تقدم استشارات تربوية اسرية زوجية مجانا للجنسين.