بين ردهات صومعته

 


 سيارته الفارهة تقترب من قصره الكبير.سائقه الأنيق فاتحاً له الباب
ـ تفضل سيدي
يقابله بإبتسامة هادئة.وقبل أن يتجه إلى الداخل يبصر ابنته الصغيرة تمرح في الحديقة.
يدنو منها .. يلاعبها..يمضي معها وقتاً جميلاً.
ومن ثم ييمم شطر مكتبه وقبيل وصوله إليه تستفسر منه العاملة الأسيوية:
ـ هل أجهز لك كأساً من عصير الفراولة؟
في الأثناء ترمقه زوجته بنظرة حانية ولسان حالها يردد:
ـ أنا من سيجهز لك عصيرك المفضل.


فتنبعث اجابته :
ـ سأنتظرك ياأم هشام فلا تتأخري علي.
يدلف إلى صومعته ، ممسكاً بأوراقه يختط بقلمه حروفاً في روايته الجديدة التي يعتزم مفاجأة الجميع بها
بعد بضعة سطور وأحداث يقدم ابنه الأكبر ملقياً التحية ومتسائلاً:
ـ أبي : هل تجد متعة حين تكتب؟
ـ بلا شك ياولدي.
ـ هل لي بقراءة خاطفة؟
ــ تفضل .


ــ: " سيارته الفارهة تقترب من قصره الكبير.سائقه الأنيق فاتحاً له الباب ....
ذاك مصدر ارتياحك يا أبي؟ إلى متى تظل حبيس أحلامك الورقية ؟ أما آن لك أن تتناغم مع واقعك البائس؟

* قاص وكاتب/القطيفـ. القديح*