الانتماء الفخر

 

عندما يعيش الفرد الانتماء الاجتماعي التفاعلي ، فإنه سيحظى بقلب ، وعاطفة ورعاية الحاضن له تجاه محضونه ، حيث أن أي فرد من أفراد المجتمع يحقق إنجازا ما ، أو يبدع إبداعا ما ، وينال عليه تكريما معين ، فإن ذلك سيرفع رأسه فخرا ، واعتزازا به ، وبالتالي يفتخر الحاضن أي المجتمع به ، ويعتز بنجاح أحد عناصره راجيا بأن يسعى باقي منسوبيه في ذات الطريق وذات النهج .

إن المجتمعات التي تحتضن هكذا عقول ، وهكذا أقلام تولي جزء كبيرا من الاهتمام بتفعيل عنصر التشجيع ، والتحفيز وهذا ما دأبت عليه بعض المنتديات ، والديوانيات في منطقتنا ، حيث تقيم لهم الاحتفالات لتكريمهم ، وتمييزهم وهذه الخطوة لها إيجابيات لا حصر لها بالنسبة للشخصية المكرمة ، وبالنسبة للمجتمع ، فالأولى ستشعر بأن المجتمع يقدر ما اجتهدت فيه ، وأن رسالتها قد وصلت لأحضانه وهذا بحد ذاته قيمة إنسانية ، والأخرى ، فإن المجتمع سيأخذ حيز المقتدي بهم ، ليخطو في إثرهم وكله سيصب في الألق الاجتماعي ، يأسف حقا أن تتفشى حالة الإهمال ، والانزواء الثقافي لدى المثقفين إلا البعض من أشرنا سلفا لهم لا يمنحون هذه الإبداعات تفاعلا إيجابيا يليق بها ، وإن كان هناك جزء كبيراً منهم لا يعيرون التكريم أهمية قصوى بقدر ما يتمنون أن يروا بعضا من إبداعاتهم ، أو اقتراحاتهم ، أو جهودهم أياً كانت قد لاقت صدى على أرض الواقع بدلا من التهميش الكلي .

همسة : انتخاب جزء ٍ ولو يسير من جهود بعضهم والذين لايهمهم التكريم المعلن هو بحد ذاته تكريم .

معلم لغة عربية