غرفة العروس التراثية تجذب الأنظار في القطيف
تجذب غرفة العروس في مهرجان القطيف الرابع اهتمام العديد من الزوار، حيث تحتوي على جميع احتياجات العروس في الزمن القديم من تجهيزات قبل زفافها وحتى دخولها لبيت الزوجية.
وتوضح مسؤولة الفعاليات النسائية بالبيت القطيفي وعضو مجلس الشورى الدكتورة نهاد الجشي أن الأسر سابقًا كانت ممتدة، وليست نووية كما هو الحال الآن، وتتكون عادةً من أربعة إلى ستة أجيال إذ يعيش في البيت الواحد ما يقارب سبع أسر من الإخوان وأولاد العم وعوائل أخرى من غير المقتدرين ماديًا.
وتضيف الدكتورة الجشي أن غرفة العروس تكانت عد قديمًا بمثابة البيت، إذ تمثل الحياة الخاصة بالنسبة لها في بيتٍ مليء بالأشخاص والعوائل.
وتقول الجشي: إن العروس كانت تعد غرفتها بنفسها وتكثر فيها الحاجيات والأغراض ومن أهمها «الشراشف» والسرير الذي كان يصنع من البلنج في حقبة الأربعينيات.
وبينت أن السرر كانت تستورد من الهند في ذلك الحين، وكانت مصنوعة من الخشب ويكون ارتفاع السرير عاليًا جدًا لينام الأطفال تحته استغلالًا لكل شبر في المكان نظرًا لامتلاء المنازل، إلى جانب وجود المقاعد المفروشة والمطرزة على ذات الشكل.
وتوضح أن العروس كانت تقتني الصناديق القديمة التي تسمى «مبيتة» أو «مبوتة» وهي تعتبر مع الأسرة مكانًا للتخزين.
وأكدت الحبشي أن المرأة منذ القدم ظلت تهتم بكامل زينتها، ويعد اهتمامها بذلك شيئًا مهمًا لها في كل العصور، مشيرة إلى أن المرأة القطيفية كانت تحتفظ بأدوات الزينة المتمثلة في «الكحل» و»الديرم» والعطور الطازجة كالريحان، والرازقي، وماء الورد إضافة إلى العطور المركزة والمستوردة كالعود والورد.
وأشارت إلى أن دهانات الشعر كانت مهمة بالنسبة للمرأة في ذلك الوقت أيضًا إذ كانت تستخدم الطين الخويلدي للاهتمام بشعرها.
فيما كانت الروازن بمثابة المعرض للمقتنيات إذ يوجد بها مرش الورد، ومباخر الخشب، والمناظر التي تعد جزءا لا يتجزأ من غرفة العروس، بالإضافة إلى الـ»لاله» وهو عبارة عن سراج محمول يعود لما قبل الـ 70 عامًا.
جدير بالذكر أن البيت القطيفي يضم فعاليات كثيرة ومتنوعة، ويقوم بعرض أهم المقتنيات الأثرية.