على حافة الحرف هناكـ خلطة..!!

 كانت الشوارع مزدحمة، والأبواق تتلاحق، والسيارات تتبع بعضها بعضاً..!!.

أطفال يمشون..، وعمال ينتظرون..، وسائق الأجرة أخرج رأسه من نافذة سيارته وبصق على الأرض، ورمى كومة من الأوساخ..!!.

وبين تلك المواقف، رحت أسابق عقارب ساعتي، المهداة إليَّ من أمي ولسان حالي يقول:

" There is water in my mouth

وهل ينطق من في فيه ماء "..؟!

 

 

فتدحرجت الكلمات في يدي؛ كتدحرج حبات الزيتون قبل اعتصارها..

أخذت أسير فأربكتني حفرة عميقة.. كادت أن تصطادني وتسقط ما على هامتي من لامة الكشخة..!!

المهم أني ابتسمت ابتسامة، كـتبسم الورد لقطرات الندى..!!

فتبادر في ذهني: ما هي الابتسامة، وما أثرها علينا؟

فبعضهم قال:

هي رسالة حب وصدق وإخلاص، ولغة رقيقة زاهية الألوان.. تدخل الفرح

والسرور إلى القلب وعلى من حولنا.. وكذلك هي السحر الحلال...

وهي الانحناءة التي تستقيم بها الحياة..

وأقول: هي صدقة تمشي بلا رجلين..!!

 

فإذا كانت نظرتي وفكرتي الأيديولوجية هذه كفيلة بالوصول إلى الضفة الأخرى..

فما المانع من ممارستها حتى وإن كان القلب موجوعاً؟؟

فالحديث يقول: " المؤمن حزنه في قلبه، وبشره في وجهه ".