دعى إلى نبذ التفرقة وإثارة الفتن

السيد منير الخباز يدعو إلى الاعتراف الرسمي بالمذاهب وتحريم العدوان وتنقية الكتب المدرسية

شبكة أم الحمام أميرة أحمد الشمر - القطيف
السيد منير الخباز
السيد منير الخباز

 

دعى السيد منير الخباز في اولى محاضراته السنوية الخاصة بليالي عاشوراء ليلة السبت الأول من محرم في حسينية السنان بالقطيف إلى نبذ التفرقة والتقريب بين المذاهب والتاخي والوحدة بين المسلمين في البلد الواحد

وبين من خلال محاضرته " اختلاف الأديان والمذاهب ظاهرة إيجابية أم سلبية " وعلى ضوء الأية الكريمة " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاَ" أن ذلك يؤذي إلى عدم الاحتقان الطائفي وبالتالي لرد الباب أمام الحروب الطائفية وشدد على أن الدول الإسلامية التي تظم مذاهب مختلفة لابد لها أن تقوم بخطوات لسد باب الاختلاف الطائفي من خلال مايلي :
1-الإعتراف الرسمي بالمذاهب
2-تحريم لغة العدوان فلاتعتدي طائفة على أخرى بالتكفير او التخوين
3- تنقية الكتب ووسائل التعليم والإعلام

وتطرق من خلال الآيه السالفه إلى ثلاثة محاور :

المحورالأول : أن الإختلاف على نوعين نوعي وضدي
فالاختلاف بين العلم والجهل – الكرم والبخل _هو اختلاف ضدي سلبي بينما الاختلاف بين الورد والأزهار هو اختلاف نوعي ايجابي واختلاف الشعراء في النفس الأدبي كذلك ويتبادر سؤال هل اختلاف الأديان  والمذاهب نوعي أو ضدي ؟

وهناك اتجاهان الأول يرى بأن هذا الإختلاف سلبي والاخر ايجابي

واوضح بأن هذا الاختلاف فطري لأنه من الله لذلك لايمكن أن يكون سلبياَ بل أن الله خلق المجتمع البشري واعطى لكل انسان بمقدار طاقته فإن اللامحدود لايمكن أن يحيط به المحدود ,فمن الذي اكتشف هذا التجلي ؟هل كل البشر تجلى لهم ذلك ؟

لابل تجلى ذلك للخاصة وهم الأنبياء فهم يعيشون تجربة روحية مع الله تجلى لهم ذلك فقاموا بتوجيه للناس وتتفاوت الأنبياء في المكانة لأنهم متفاوتون في الطاعة والقابلية فكان خاتم الأنبياء أعظم واوسع من جميع الرسل ,وإذا كان هناك اناس على حق واخرى على باطل  عبر السنوات الطويلة ومليارات البشر فهل هذا يدل على أن الرسول لم يهدي الناس الى الحق بل اخطأ ؟

هل جميع الاديان هي على حق وصواب ؟

لا فالاختلاف ايجابي وليس ضدي

واضاف في الاتجاه الثاني بخصائص الرسول الأكرم إذلم يعش في علاقته مع الله تجربة روحية بل من خلال الوحي المنزل وانكشاف الغيب فقد ختم النبي المعرفة والكمال فكان من الله ك "قاب قوسين أو ادنى " وبأن هناك خلط بين الدين والشريعة فالدين واحد وهو الإسلام والشريعة متعددة وهي طريقة العمل فهناك اليهودية والمسيحية والإسلام ولأحكام

الإسلامية نسخ ومنسوخ مثل قبلة المسلمين كانت المسجد الأقصى ثم تحولت لبيت الله الحرام لأن الأحكام تكون تابعة للمصلحة العامة فشريعة موسى وعيسى نابعه من أحكام مؤقته وجاءت شريعة النبي محمد  فنسختها بشرائع عامة ,أن اختلاف الذوق على رأي الفلاسفة في رائحة العطر هو اختلاف ذوقي وفي الورود أيضاَ ,أما المذاهب والشرائع فهو اختلاف واقعي ثم قسم الهداية إلى ثلاثة اقسام فطرية وتشريعية وفعلية

المحور الثاني : هل أن القرآن يقر بالتعددية ؟ هل يؤمن بأن التعددية بين المذاهب أمر صائب؟

البعض يقول نعم قال تعالى "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " والجواب هو كما أن هناك قسم من الآيات ظاهرها  تقر بالتعددية هناك قسم آخر يدل على العكس وكيف نوفق بين الأمرين : نقول الصراط واحد والسبل تتعدد يقول الامام علي أن القرآن يفسر بعضه بعضه ولابد من تطبيق

المحور الثالث : لااشكال بأنا عندنا مذاهب مختلفة الحنبلي والزيدي والإمامي وفقهاء مختلفين فلماذا لانعتبر اختلاف المذاهب اختلاف للفقهاء ؟ لأن هناك اختلاف بين الحدية والواقعية فعندما تأتي الاختلافات من فقهاء الامامية وعملت باختلاف الفقهاء فأنت معذور عند الله ذلك لأن الطريق الذي نشأت به هذه الفتوى جاء مستندا من القرآن والسنة وحديث المعصوم والعقل القطعي وهو مانأخذ به ونعتبره فتوى مصيبه والإختلاف على نوعين فقهي واجتماعي

الجدير بالذكر بأن محاضرات سماحة العلامة السيد منير الخباز مستمرة كل ليلة  حسب الجدول من حيث الزمان والمكان .