العلامة الشيخ عبد الله ابن معتوق: حياته وشعره

 

الكتاب: شذرات من حياة وشعر العلامة ابن معتوق "قدس سره"

تأليف: العلامة الشيخ فرج العمران . والعلامة الشيخ علي المرهون.

عدد الصفحات: 240 من القطع المتوسط.


كتاب "شذرات من حياة وشعر العلامة ابن معتوق" يتكون من جزئين الاول هو من تأليف العلامة الشيخ فرج العمران "رحمه الله" والذي ورد في كتابه الشهير " الآزهار الأرجية في الاثار الفرجية" والجزء الثاني هو كتاب "ديوان ابن معتوق" من تأليف العلامة الشيخ علي المرهون "رحمه الله".
وتأتي طباعة الكتاب لمناسبة مرور 70 عاما على وفاة سماحة العلامة المرجع الشيخ عبد الله ابن معتوق "قدس سره" وذلك في شهر جمادى الاول من العام 1362 هـ .

الجزء الاول

عبقرية الإمام ابن معتوق

بقلم الشيخ فرج العمران

يقول الشيخ فرج العمران في مقدمة حديثه عن العلامة ابن معتوق "يهمني جداً تدوين هذه العبقرية ، و تخليد مالها من المآثر و الآثار و تزيين كتابي هذا (الأزهار) بشذرات من عقد تاريخها المجيد ، و لكن كيف تتسنى لي الإحاطة بشؤون تلك الحياة السعيدة ، و تاريخ تطوراتها و قد عرفت ما عليه سيرة السلف من أهالي بلادنا (القطيف) من عدم الاعتناء بتدوين التراجم ، و ضرب الصفح حتى عن ذكر زعماء الدين، بل الشخص نفسه ربما يجتهد في إخفاء ما له من المآثر و الآثار ، و يرى أنّ إظهارها بين الناس و تسطيرها في كتاب من باب (تزكية المرء لنفسه)، المنهي عنها في القرآن و الحديث"، غفلة عن قوله عزّوجلّ: ( وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) ، و عن قوله صلى الله عليه و آله :

(أنا سيد ولد آدم و لا فخر).

    نسبه: هو آية الله العظمى ، الإمام الشيخ عبد الله بن معتوق ابن الحاج درويش ابن الحاج معتوق ابن الحاج عبد الحسين ابن الحاج مرهون البحراني البلادي القطيفي التاروتي. و الحاج مرهون المذكور هو جّد الشاعر الشيخ حسن التاروتي ، و هذا الشاعر المقدس له ذرية إلى اليوم ، منهم إبراهيم ابن الحاج محمد ابن إبراهيم بن محمد ابن الشيخ حسن بن محمد ابن الحاج مرهون المذكور.

   

ميلاده:
كان ميلاده المبارك و مطلعه السعيد في سنة 1274هـ تقريباً.

    ابتداؤه في طلب العلم: في سنة 1291هـ ، و هو حينئذٍ ابن ثماني عشرة سنة تقريباً، ابتدأ في طلب العلم متتلمذاً على العلاّمة الشيخ علي ابن الشيخ حسن آل الشيخ سليمان البحراني القديحي ، المتوفي يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر جمادى الأولى سنة 1340هـ، ثم على العالم الرّباني الشيخ أحمد ابن الشيخ صالح آل طعان البحراني ، المتوفي صبيحة عيد الفطر سنة 1351هـ ، فما زال يدرس عنده إلى أن هاجر إلى النجف الأشرف.

    هجرته إلى النجف الأشرف: في سنة 1295هـ، و هو حينئذٍ ابن اثنتين و عشرين سنة تقريباً، هاجر إلى النجف الأشرف ، فأقام في العراق مدة تقرب من أربعين سنة، أقام شطراً مهمّاً منها في النجف الأشرف، فأقام في العراق مدة تقرب من أربعين سنة ، أقام شطراً مهمّاًمنها في النجف الأشرف لطلب العلم الديني، ثم في كربلاء المعلّى. و في مجموع هذه المدّة قد تلقى الدروس الدينية ، و أحاط خبراً بجميع المسائل الشرعية الأصولية و الفرعية، حتى حصلت له ملكة الاجتهاد المطلق ، و شهدت له أهل الخبرة بذلك ، كما ستقف عليه (إن شاء الله تعالى) عند نقل تلك الشهادات و الإجازات الكريمة.

أوباته إلى الوطن
: في أثناء إقامته في العراق آب إلى وطنه (القطيف) ثلاث أوبات:

أما الأُولى، فهي في سنة 1321هـ، و هي التي سافر فيها بعد وصوله البحرين إلى العقير، ثم إلى الأحساء ، و استقام مدّة هناك يتلقى بعض الدروس عند أساتذة العلاّمة الشيخ محمّد بن عيثان (أعلى الله مقامه)، ثم آب إلى وطنه تاروت (القطيف) ، و استقام فيها مدّة يسيرة ، و أما الأوبة الثانية، فهي في سنة 1318هـ تقريباً، أقام في وطنه في آونة من الزمان ، ثم عاد إلى العراق .

و أمّا الأوبة الثالثة، فهي في يوم الأربعاء السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة 1327هـ، و كانت هذه الأوبة على أثر الحرب العظمى، بعدما احتلت الدولة البريطانية البصرة ، و اُتّهم عند كوكس نائب الحاكم الملكي العام بأنه جاسوس يحمل كتباً من أهالي العراق إلى أهالي البصرة ، فجعله النائب تحت الملاحظة ، و جعل عليه رقيبين من حيث لا يشعر بهما ،و لما سمع علماء العراق بذلك كتبوا إلى النائب تبرير مسلكه و تنزيه شأنه ، و أنه بريء الساحة و سليم الجانب عما اُتّهم به، وأنه قد شغله زهده و تقواه و ورعه بالأمور الدينية عن الأمور الدنيوية ، فعند ذلك هيّأ له باخرة تسافر به إلى البحرين مع كمال الزاد و المتاع و الاستعداد، حتى وصل البحرين.

و لما وصل البحرين طلب منه سكّان الباخرة أن يكتب لهم صكّاً بأنه وصل سالماً لم يصبه منهم ما يكدره و يؤذيه، فكتب لهم ذلك. هكذا سمعت.

6. كراماته: حقاً أقول: إن لهذا العبقري الفذّ كرامات باهرة و مناقب زاهرة، دالّة على وجود قرب معنوي بينه و بين خالقه تعالى و تقدّس ، و لكنها لا تعتدل على أفكار أهل العصر الحاضر ، لذلك طوينا عن ذكرها كشحاً، و ضربنا عن نشرها صفحاً. و كيف لا ينكرون كرامات العلماء الروحانيين ، و قد أنكروا الكثير من معاجز الأنبياء و المرسلين و كرامات الأوصياء القدّيسين؟ (فَسَوْفَ يَأتِيهِم أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ)؟!

7. إجازاته وهي خمس:

الأولى: من العلاّمة العلم السيد علي أصغر الغروي الخثائي، و هي مجهولة التاريخ .

الثانية: من حجة الإسلام العلاّمة الأوّاب، السيد أبي تراب ، تاريخها سابع عشر ربيع الأول سنة 1319هـ.

   الثالثة: من السيد المولى السيد أبي تراب أيضاً ، تاريخها يوم 11/2/1324هـ.

الرابعة: من حجّة الإسلام و المسلمين الشيخ محمّد تقي آل الشيخ أسد الله ، تاريخها اليوم العاشر من شهر جمادى الثاني سنة 1324هـ .

الخامسة :من حجّة الإسلام ، السيد محمد الحسيني الكاشاني، تاريخها اليوم الرابع و العشرون من شهر ذي القعدة الحرام سنة 1326هـ.

8. وفاته: توفي (أعلى الله مقامه) ليلة الخميس ، الحادية من شهر جمادى الأولى ، سنة 1362هـ.

الجزء الثاني

ديوان ابن معتوق

بقلم الشيخ علي الشيخ منصور المرهون

نشأته و اشتغاله

نشأ في حجر أبيه الطاهر محباً للخير و ذويه، خفيف الروح قوي الهاجس حصيف الفكر، موجهاً لكل خير ، فطنة و ذكاء و روية و تفكيراً ، فما بلغ العقد الثاني من عمره إلا و قد حفظ الكثير من العربية و ما يترتي على أوائل الاشتغال ، و استمر متلمذاً على كلا الشيخين الشيخ علي الشيخ حسن آل الشيخ سليمان المتوفي 11/5/1340، و الشيخ أحمد آل طعان ، المتوفي 1/10/1315، حتى بلغ من العمر اثنين و عشرين سنة تحصل فيها على ما عُد به من أميز المشتغلين من أقرانه مناهل البلاد ، و لما طمحت نفسه

(و لا بد أن تطمح ) لكمال تحصيل العلوم الدينية ليؤدي رسالته كما يجب تجهز للهجرة حيث جامعة العلم (النجف محط رواد العلم و الحقيقية) .

في الوطن

لا شك أن البلاد القطيفية عامة و تاروت خاصة كانوا في انتظاره ليرجعوا إليه في أمور دينهم و دنياهم ، فجاءهم على طموح منهم و حل بين ظهرانيهم ، فكان الأب الروحي و الطبيب المشفق و المرجع الديني العام ، و قد أقبلت عليه القلوب بما لها من اختلاف في الأهواء و المشارب و الأذواق ، معروفاً بالشدة في ذات الله ، دائباً في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بأقواله بعد أفعاله كما شوهد ذلك منه مراراً مع الفريقين، كما أنه على جانب عظيم من الزهد و الورع و التقى و الكرم يشهد له بذلك الوجدان الذي هو أكبر البراهين البحتة، و قد كانت بلاده تاروت – على عهده- محط الأمل و موضع الرجاء مقصداً للوفود على اختلاف مقاصدهم لما أوتي من علم جم و كرم نفس يباري السحاب، و في شهر رمضان خاصة يأمر بفتح حانوتين يخصص أحدهما للسادة و الآخر للفقراء ، خصلة لم توجد في غيره من نظرائه من المراجع الدينية اللهم إلا في النجف الأشرف فدائرتها أوسع من أن توصف، و قد قل ما بيده سنة من سني أواخر عمره لقلة وارده في تلك الآونة ، و قد أطل شهر رمضان فضاق به الحال ذرعاً ، فاهتم اهتماماً كبيراً لا مزيد عليه ، فوجه جل خطابه – الذي اعتاده بعد الصلاة في الغالب- في النصائح و الوعظ و الأحكام الدينية في بيان ما يجب من الحقوق الشرعية ، رجاء أن يأتي من الحقوق الشرعية ، رجاء أن يأتي من الحقوق ما يخفف غلواء هذه المهمة و يسد من أولئك المحتاجين فورة جوعهم ، فما راعه إلا انسحاب الناس اشمئزازاً مما يلقيه من ذلك ، و استثقالاً منهم لدعوة الخير فإنهم ينفرون زرافات و وحداناً بعد الفراغ من الصلاة بلا فاصل خلاف عادتهم ، فلما رأى ذلك ضاق ذرعاً لما يفوتهم من مصلحة .

مكانته العلمية و آثاره

مما تقدم عرفنا أن المترجم في الرعيل الأول من المجتهدين الجديرين بالزعامة الدينية ، كما أنه في الرعيل الأول أيضاً يلازم ذلك مما يجب أن يكون عليه العالم من التقى و الورع و الزهد و الكمال و الأدب و العدالة و الصيانة و العفاف و الكرم و الرأفة و الحنان و الخضوع و الإنابة و الطاعة لخالقه (تبارك و تعالى)، مما يمتاز به العالم عن الشيطان الرجيم فإنه كان عالماً و لكنه (كان) خالياً من كل ما يوجب خيراً ، فإنه الذي يقول في جواب أمر المولى (تبارك و تعالى) حينما أمره بالسجود لآدم عليه السلام ( خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِن طِينٍ)، و إلى هذا يشير من قال :

لو كان في العلم من دون التقى شرف         لكان أفضل خلق الله إبليس

فمترجمنا (أعلى الله مقامه) لما كان مضافاً إلى العلم الجم متصفاً بصفات الكمال البشرية –بتمام معنى الكلمة- كان أهلاً للمرجعية العامة ، و بعد أن كان مورداً للشهادات الاجتهادية أصبح مصدراً لها و عرفه بذلك الخاص و العام.

    حاشية على العروة الوثقى: كتبها بخطه على بعض نسخها.

    رسالة مختصرة سماها سفينة المساكين لنجاة الشاكين.

    رسالة وجيزة في أحكام الرضاع.

    تعليقة ضافية على رسالة العلامة السيد هاشم الأحسائي، المتوفي سنة 1309، أثبت فيها ما ترجح في نظره من الأحكام الشرعية إلا أنها لم تكمل .

    رسالة في علم الهيئة و معلومية الأفلاك السماوية.

    رسالة أسماها بمنية المشتاق لتحقيق الاشتقاق.

إلى غير ذك من آثاره الجميلة التي ذهب معظمها كأدراج الرياح لما فيه من التشويش و الإهمال و لا سيما بعد وفاته.

7.ديوان شعر باللغة الفصحى، يشتمل على ثلاثة عشر قصيدة

منها قصيدة الأستاذ الشيخ فرج العمران التي يقول فيها :

خذي يا صروف الدهر فاضل مهجتي

فإني سئمت العمر بعد أحبتي

سئمت حياتي و الحيـاة ذميـمة

عقيب أحبـائي و أهـل مودتي

و منها قصيدة للشاعر الكويتي زين العابدين يقول في آخرها مضمناً تاريخ الوفاة :

لما قضى النحـب روح القدس أرخـه

   تبكي المجالس حزناً لابن معتوق

ماذا خلف لنا

الأولى: الصدقة الجارية ، و هي المسبلتان العامتان لتغسيل الأموات في جزيرة تاروت ، و هما حتى الآن و إلى أن يرث الله الأرض و من عليها عامرتان معدتان لهذه الغاية .

الثانية: تلك الأثار العلمية التي تقدم تفصيلها تحت عنوان (مكانته العلمية و آثاره) ، مضافاً إلى آثاره الأدبية التي يجمعها ديوانه المنظوم في مراثي أهل البيت عليهم السلام نقدمه قريباً إن شاء الله تعالى تحت عنوان (عبقريته الأدبية)، ولا يزال ينوه بفضل خدمتهم عليهم السلام و بفضل خدامهم خصوصاً الذاكرين لمراثيهم المخلصين في عملهم ، و إنه في يوم وفاة النبي صلى الله عليه و آله و يوم العاشر من المحرم يقوم بمهمة المنبر أحسن قيام حرصاً على ما يترتب على ذلك من الثواب و الأجر العظيمين، و ربما ختم وعظه اليومي الآنف الذكر شيء من ذلك ، فقد أشبه بذلك تقريباً وحيد عصره العلامة المرحوم الشيخ جعفر الششتري صاحب الخصائص الحسينية المتوفي سنة 1313، (تغمد الله الجميع بالرحمة).

عبقريته الأدبية

تحت هذا العنوان أسجل لمترجمنا تلك اليد البيضاء التي خدم بها الحضرة الحسينية و أسدى بها إلى المجموعة الأدبية يداً تحمل كمية من الأدب الراقي و الشعر الفصيح ، عاد بها في صف أولئك الذين كانوا مصداقاً لقول الإمام عليه السلام : ( من قال فينا بيتاً من الشعر دخل الجنة) ، و هذا هو جل ما يتوخاه من اتخاذه هذه الكمية من الشعر في مراثيهم عليهم السلام ، مع ما له من الأعمال الجليلة و كونه أحد المصاديق لقول الإمام عليه السلام : ( مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء) و لا يفوتنا أن نستفيد من هذا : أن الإنسان في الدنيا ينبغي أن يكون بالنسبة إلى الأعمال المفيدة النافعة في الآخرة بمنزلة التاجر الذي يتجر في البضائع المتعددة، فإن خسر في هذه ربح في تلك ، على أن الربح محتمل في الجميع بخلاف الخسران في الغالب ، فمن يقدم على ربه عالماً عاملاً تقياً مصلياً صواماً زاهداً ورعاً فعالا   لكل خير أثقل ميزاناً ممن هو دونه ، و هو أثقل ممن هو دونه و هكذا . نسأل الله التوفيق لكل خير .

وهذه الكمية تشتمل على ثلاثة عشر قصيدة بين طويلة و قصيرة، جعلنا كل قصيدة تحت عنوان يناسبها ليسهل على الطالبين تناولها.

و غيرخفي أن هذا بعض من كل مما قاله في مراثيهم عليهم السلام ، بيد أن الذي عثر عليه منه هو هذا القدر بين أوراق و دفاتر و كتب و زوايا رهينة الغبار و الأرضة ، و باهتمام الفاضل الشيخ فرج العمران و مساعدة الشيخ محمد تقي ابن أخي الفقيد الشيخ سلمان المعتوق ، فجزاهما الله خير الجزاء.

نهاية المطـاف

حياة ذلك البطل الخالد الذي هو في الطليعة من علماء بلادنا الأعلام ( أعلى الله مقامهم)، دفعني إلى تحريرها الواجب الديني أولاً و بالذات و الوطني ثانياً و بالعرض ، لم يحفزني عليها قريب أو بعيدو لم يحررها قلم مستأجر يكيل الألقاب كيل الصاع ، لا أبتغي إزاء ذلك حمداً و لا شكوراً ممن قرب أو بعد، إذ لا شكر على واجب، حامداً ربي سبحانه على ما وفق من إيجاد هذا التراث الغالي و الأثر الخالد ، و لم أكن في الواقع ذلك الذي يمكن أن يقوم بهذه المهمة و لم أكن من فرسانها و لا من أبطالها ، و لكن (على قدر أهل العزم تأتي العزائم) ، و إلا فحياة مترجمنا أجّل من أن تكون في مثل هذه الدائرة الضيقة ، بل هي أوسع من ذلك بكثير ، و لكن إعواز المصادر يؤدي إلى هذا و أكثر، و كيف كان فلا يسقط الميسور بالمعسور ، و ما التوفيق إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب، و أستغفر الله من كل زلل و خطل. و صلى الله على سيدنا محمد و آله سادات الأواخر و الأُول ، سائلين المولى سبحانه و تعالى أن يجعلنا من الذين آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.