كاش والله ... تأمين

 

هناك في هذا العالم الفسيح صنف من البشر يتألّمون في صمت  لانسمع أنينهم و لا نشعر بأوجاعهم وهناك صنف من البشر ايضاً يستغلون هذا الألم وهذه الأوجاع بقوتها وضعفها أحياناً للوصول لمبتغياتهم الدنيويه متناسين القسم ومتناسين شرف المهنة التي هي من اعظم المهن لخدمة الأنسانية ، بل متناسين ابسيط ابجديات التعامل مع المرضى وفن التعامل مع الناس كفن وذوق ! اضف الى ذلك انهم يتجاهلون ربما أن العالم بأسره ينفق الملايين على الرعاية الصحية التي تكفل للإنسان حقه في الحصول على رعاية تمكنه من العلاج بشكل انساني بعيداً عن التجارة بصحتة وماله ! .

كتابتي لهذا المقال ما هو الا حيره وسؤال عن بعض المستشفيات الخاصة ومبادرة أطبائها بسؤالك عن الجملة المشهورة " كاش ... والله تأمين " منذ بداية حديثك معه وكأن هذا السؤال أصبح من ضمن أساسيات العلامات الحيوية ( الحرارة والضغط والنبض ... ) وبكل برود ولا مبالاة ! ولنقل بدون حياء !!!!

أي أن أهمية الكاش أو التأمين تفوقت على العلامات الحيوية ربما وهي من سوف تحدد طبعية العلاج ! وهو ما يوحي للمريض لأول وهله أنه أمام أحد المحلات التجارية ! بل ورش السيارات مع الأسف ليصبح الأطباء هم سبب مرض الفقراء من الناس مع الأسف .

أي طبيب هذا وأي مستشفى يسمح لنفسه بأن يكون بهذا المستوى من اللامبالاة لمشاعر المرضى ونفسياتهم وهم من يسعون للحصول على من يخفف عنهم أوجاعهم ويسكن من نفسياتهم .
يا ترى هل تعلم وزارة الصحة ومراقبيها عن هذه المخالفات ومثل هؤلاء الأطباء المستهترين !.

وأتساءل عن الدور الإنساني الذي يقوم به الأطباء لإنقاذ حياة المرضى هل هو مقدم على كل شيء أم هناك شيء أهم منه بمعنى هل حياة الإنسان هي ما يحاول الطبيب الحفاظ عليها أم أن الحفاظ على الحياة ما هو إلا وسيلة لجمع المال أي بعيداً عن الجانب الإنساني أو جانب الرحمة ام أن الكاش هو الأهم !!!!

مجرد تسأولات لم أجد لها إجابات منطقية وإنسانية ولم أجد معنى لأيهم أهم الكاش أم صحة المريض لتبقى العباره الجديده " كاش ... والله تأمين " سيدة الموقف .

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
أبو مهدي
[ أم الحمام ]: 7 / 8 / 2011م - 1:22 م
أحسنت

هذا حالنا، اصبح التعامل في حياتنا مادي بشكل مخيف
معلم بالمرحلة الثانوية والمشرف العام لبوابة تاروت الإلكترونية