أنا والشيخ فيس بوك
مما لا شك فيه أن مواقع التواصل الاجتماعيه الالكترونيه أصبحت جزء لا يتجزء من ثقافه المجتمعات الحالية و أصبحت مطلب أساسي للتعريف بمنطق ونمط أصحابها ومستخدميها من خلال ما يعرض فيها من مواد و محتويات.
لم تقتصر المشاركه في هذه المواقع على فئه عمريه أو طبقه محدده بل أصبحت في متناول الجميع حتى أصبحت أسمع " أطفال الحارة " يتواعدون و ويرسلون دعواتهم للقاء على " الفيس " بعد الانتهاء من المدرسه.
و أنا في هذا المنطلق أتحدث عن نفسي كيف اني لم أستطيع ان أندمج مع هذه الثورة التواصليه الجديده المتمثله في الشيخ ( فيس بوك ) مع أنني محاط بجيش من الاحبه الذين يستخدموا هذا الموقع العجيب، ولطالما ينصحوني بتجربته معللين أنني في نهاية الامر سوف أرضخ لهذا الاعصار التواصلي بل وسوف أغرم بـ ( محرر الشعوب ).
أنا لا أنكر أنني وقفت أكثر من مره على باب الشيخ (فيس بوك ) وعلى نافذه التسجيل في هذا الموقع العجيب و لكني أيضاً لا أنكر ايضاً بأني فشلت في النجاح بالضغط على أيقونة التسجيل، و أعتقد ان سبب فشلي هنا هو أنني من عشاق الطريقه التقليديه في التواصل ، نعم أنا ملام بأنني فاتتني الكثير من ألاخبار والتواصل مع الاحبة والسبب أنني لا علاقة لي بهذا الشيخ ، بل أن البعض لامني بشدة لانني لم أعلم عن آخر أخباره وآخر تطوراته والسبب هو أنني لا علاقة لي بالشيخ ( فيس بوك ).
أصبحت أنزعج من الشيخ ( فيس بوك ) بل أصبحت كمن يسمع صوتاً ناشزاً فيحيل سمعه عنه خشيه الازعاج عندما يأتي أسمه في محفل تجمع للاحبه فأتسال دائماً هل ونحن في قمة تواصلنا الاجتماعي يجب أن يتم ذكر اسم الشيخ ( فيس بوك ) بيننا؟
أوليس السبب في وجوده هو ( تقريب البعيد ) ام أن المعادله قد تغيرت وأصبح ( يبعد القريب ) وأصبحنا نلاحقه لأجل خدماته الجليله عوضاً عن أن يلاحقنا لكي يعرض خدماته علينا؟
هذا سؤالي ولكم احترامي و لكم حريه الجواب. تحيه