التنّاك ، يثير فضول زوار صيف ارامكو بالظهران

شبكة أم الحمام يوسف الحربي - الظهران
التنّاك ، يثير فضول زوار صيف ارامكو
التنّاك علي عبد الله القطري

 

تنال القرية التراثية في مهرجان صيف ارامكو السعودية الكثير من الاهتمام لتنوع معروضاتها الأثرية وحب الناس وشغفهم باقتناء كل ما يذكرهم بماضيهم غير البعيد ، و على ذلك يجد جناح مهنة التنّاك الكثير من القبول من قبل مرتادي الفعاليات ، ويعمل التنّاك علي عبد الله القطري وهذا اسمه بكل همة ونشاط وهو يصنّع معروضاته ليعرضها للبيع لمحبي اقتنائها من الزوار ، ويكاد علي لا يرفع رأسه إلا حين يشعر برغبة احدهم في الشراء ، فيبادله التحية ببساطه قبل أن يسلمه ما يحتاجه من أدوات ، و كان لنا وقفة مع التناك علي عبد الله القطري الذي يتحدث معرفاً بمهنته وتجربته في المهرجان حيث يقول : اعتقد أن مشاركتي في الفعاليات كان قراراً صائباً ، وستضيف لي الكثير على الصعيد المهني لأن الكثيرين أصبح لديهم معلومات أوفر عن عملي بعكس ما كان قبل ذلك ، مهنتي اشتق اسمها من التنك المعروف محلياً بالشينكو ، ونصنع الكثير من الأدوات المنزلية وغيرها مثل ضرابة الفحم والبراميل التي تحفظ المأكولات مثل الارز والسكر وغيرها ، كذلك نصنع البروة وهي الصندوق الذي يحفظ الصكوك من الحريق والدواب ، أدواتي التي استخدمها هي المطرقة والسندان إضافة الى المقص والبيب ، ومهنتي أمارسها بالوراثة لأن والدي كان يعمل بهذا العمل من قرابة الثلاثة عقود ، وعلى كل حال لا يوجد الكثير من ممارسي المهنة لدينا ، فلا أعرف إلا تناكاً واحداً في المنطقة وهو محمد العسيف ،أجد الكثير من الإقبال من الزوار و عمليات الشراء جيدة كما أن الفضول يدفع البعض لاقتناء حتى بعض الأمور التي يشاهدها لأول مرة ، أجد أن الغالبية تركز على شراء ضرابة الفحم التي أبيعها بعشرة ريالات .

بالنسبة لي أجد متعة كبيرة في تبادل الأحاديث مع المرتادين و إشباع فضولهم ونهمهم في استكشاف إسرار مهنتي ، أبين لهم دور كل أداة و لماذا تستخدم ، اعتقد أن المكان ممتاز لعرض مقتنياتي حيث توفر ارامكو السعودية للجميع ما يحتاجون من دعم و خدمات من توفير المكان المثالي الى بقية الخدمات الأخرى المتعددة ، ويكفينا تكفلها ببناء جسور التواصل مع المجتمع من خلال مثل هذه الفعاليات ، علماً أني أقوم قبل ذلك باستقبال زبائني في منزلي وهو ما يقلل من دائرة المهتمين بمنتجاتي ، والحمد لله احصل على مردود جيد في نهاية اليوم تجعلني مسروراً .