نبـــض الذكريات

عندما نتوه في أروقة المكان والزمان...
نتأمل أنفسنا في عباب ورق الحياة...

فالآلام توجعنا، والآهات تكسرنا، ولا نقوى على النهوض مرة أخرى.
نستمد العطاء والتحدي من خيوط الذكرى الرقيقة؛ والتي ما تزال عالقة

بين سطور ذاكرتنا وفي أحشاء وجداننا...
فالأجداد هم من أرسوها في نفوس الآباء، والآباء حملوها بكل تحدٍ وتفانٍ إلينا،
إذ جدفوا بأيديهم حتى انطحنت أعواد أناملهم وأضلعهم...

كل هذا في سبيل أن يوصلوا لنا ولأبنائنا كل جميل،
زارعين فينا حدائق جمة ترامت أطرافها الخضراء داخل سيرنا العابرة... 
ليظل لسان حالهم وحالنا يردد: بكم وبهم ننير الطريق؛
الطريق الذي تعددت أزقته ودروبه...
فزادت متاعبه
فسار من سار
وسقط من سقط
ورحل من رحل
غير أن نبض الذكريات بداخلنا يخلق لنا عمرًا جديدًا