ثقافة الاختلاف قبل ثقافة التظاهر
مع تسارع الأحداث الدوليه والمحليه وماعاصرته الكره الأضيه من أحداث عجيبه حتى أن بعضها أزاح قطر الارض 10 سم ولكني أجزم ان طبيعه التفكير والانفس على هذه المستديره قد تغيرت الاف المرات خلال الأحداث المتواتره في هذه السنه العجيبه.
سلميه .. سلميه
توحد أبناء القطيف والاحساء وخرجوا بشكل سلمي وحضاري يعبر عن سلميه مظاهراتهم وعن مطالب يريدون أن يوصلوها الى المسئلوين منها أطلاق السجناء المنسيين و رموز تم أعتقالهم ، وبالفعل تم مقابله الملك من قبل الوجهاء والمشايخ الكرام و تم مقابله الامير محمد بن فهد من قبل الشباب و تم طرح المطالب و تم مناقشه الاوضاع ، وأستمرت المظاهرات حتى ساد بعض التوتر في المنطقه وبدءت الامور تحيد الى منحى آخر في هذه التظاهره السلميه. مما أدى الى مطالب بالتهدئه و أخذ فسحه من الوقت لكي يتم معالجه الامر قبل ان يتسغل و تقلب الامور من سلميه الى غير سلميه.
ثفافة الاختلاف قبل ثقافة التظاهر
من أهم الثقافات الغائبه عن مجتمعنا ثقافة الاختلاف في الرأي وحتى وإن توحد الهدف ، فعندما تصادر الاراء والسبب هو إختلافها فهذا من أكبر المصائب التي أبتلينا بها وهو بعيد عن عما يقوله سبحانه وتعالى ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ المائده
فكيف أذا كان الاختلاف في الطريقه فقط مع أن الهدف واحد والغايه واحده وهي مطالب مشروعه للمنطقه والطائفه فهل يعطي هذا الحق لمن يختلف في الطريقه ويتقف في الهدف بان يسقطني و يتهمني بالخيانه .....
ايه الله المنير أنموذجاً
أستغربت من كم المهاجمه و التسقيط التي إنهالت على الوجهاء والمشايخ الذين دعوا الى تهدئه الوضع وخصوصا تلك الهجمات التي إنهالت على سماحه ايه الله السيد منير الخباز عندما طالب الشباب بالتريث وأخذ الشارع الى محنى الهدوء و الابتعاد عن الشحن العاطفي و زج الشباب في منحى خطير في تطور الاوضاع التي آلت اليها المنطقه حتى أن البعض وصفه سماحته بالنقلاب على الشباب وعلى المجتمع.
قبل تصدير الأراء و الإتهامات فلنقف واعيه لكل ماحدث في المنطقه ولست هنا لكي أبرر لأحد وحتى وإن كان للسيد منير بشخصه ولست أرتقي لذلك وإنما أنا هنا لكي اذكر الأحداث لكي نقف وقفه صدق نعي بها ما يحدث حولنا
السيد منير لم يستنكر على الشباب تظاهرهم وخروجهم بل باركها و برر خروجها في بيانه الثاني بقوله :
( ونحن في الوقت الذي نرى فيه إن من حق كل مجتمع أن يعبر عن حقوقه ومعاناته بما يراه من أساليب سلمية نرى أن هذه المسيرات الهادفة قد أوصلت رسالتها للمسؤولين بأبلغ لغة تغني عن البيانات والخطب )
وفي بينانه الثاني ايضاً ومن باب المحافظه على المجتمع القطيفي أوضح سماحته قائلاً:
( فمقتضى الحكمة وبُعد النظر أن ننتقل إلى أساليب عملية سلمية مدروسة من قبل أهل الخبرة من إخواننا الشباب وندع الخروج للشارع فعلاً حفظاً للمجتمع من الانقسام والفرقة وتفويتاً للفرصة على من يريد استغلال هذا الظرف لإقحامنا في خندق الطائفية البغيضة وصونا لأبنائنا وبناتنا في الشركات والجامعات عن الصدام الطائفي المقيت )
#393939 ; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'">
وها هو البيان واضح وصريح ، وإنما تريد أن توضح للمجتمع أن لديك نقص في ثقافه الأختلاف وتسرع في زج المجتمع في فخ الانقسام الداخلي بين مكوناته.
وسؤالي الثاني هنا هل سوف تكون في مرىء وفي موقع مسئوليه إن سالت الدماء و أن جرت القضيه بشكل مختلف وتطورت ألامور الى منحى آخر غير المئمول ؟
أحبتي أرجو من الجميع التريث و التفكير الجدي بمعطيات الأمور وتحليلها بشكل صحيح ، نحن جميعاً نريد إيصال مطالبنا و أصواتنا إلى المسئولين وبشكل السلمي لاغير ذلك ولكن قبل ذلك يجب علينا أن نثق و نحسن الظن في رجالاتنا و أن أختلفنا معهم في الرأي والطريقه ولكن نتفف معهم في الهدف المنشود و نشد على أيدي الشباب ونحافظ عليهم وعلى طاقاتهم قبل أن نفقدهم في لحظه تفكير وقرار عاجله.