لجنة الأنوار تختتم حملة التبرع بالدم الأولى بأم الحمام بنجاح
والأهالي يشكرون اللجنة على هذه البادرة
اختتمت مساء الخميس حملة التبرع بالدم الأولى بأم الحمام والتي نظمتها لجنة الأنوار تحت عنوان (نجود بدمنا) بمتبرعين وصل عددهم 246 متبرع.
ويذكر أن الحملة تمت بالتعاون مع بنك الدم بمستشفى القطيف المركزي وكانت على مدى ليلتين ولمدة ثلاث ساعات كل ليلة حيث انتهى اليوم الأول بـ113 متبرع, ولاقت الحملة في اليوم التالي كثافة أكبر في الحضور مما أدى إلى تجاوز المائتين والأربعين متبرع وهو العدد الذي كانت تطمح اللجنة بالوصول إليه.
وهدفت اللجنة في حملتها هذه إلى غرس مفهوم التبرع بالدم عبر مساندة الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة لهذا التبرع ومن خلال مظهر من مظاهر التعاون بين المؤمنين و وحدة المجتمع بكافة لجانه ومؤسساته وأفراده.
وغلبت على الحملة والمتبرعين شعور بالسعادة بِوهب دمائِهم لمن هم بحاجة له وفي ذلك عبر الأستاذ / علي أمان قائلاً :" أكثر شيء يسعدني وجود الشباب, حقيقةً أدخل على قلبي البهجة لأنه العاملين والمتبرعين والمنظمين من شباب أم الحمام, ومن خيرة الشباب وهذا شيء أنا أفتخر بِه ولأن هذه المناسبة مناسبة الزهراء , فالثواب فيها عظيم والأجر فيها مضاعف والرحمة الإلهية فيها مضاعفة, ولم ألاحظ أي سلبيات في الحملة إطلاقاً ولم ألاحظ أي تردد ولو بسيط من الشباب في التفاعل مع الحملة, بالعكس غاية الاندفاع.. غاية المحبة لهذا العمل ونتمنى أن تتكرر".
أما الطاقم الطبي الذي صاحب الحملة تضمن عدد من الكوادر من مستشفى القطيف المركزي كان من بينهم محمد الحجاج الذي ذكر أن: " وجودنا في الأساس لخدمة المرضى وتوفير أكبر كمية من الدم كمخزون للدم وكتفاعل للمجتمع وكتشيع للمجتمع ليُّكون مثل هذه الحملات, كمستشفى هذه أول مرة نقوم الحملة تقريباً في منطقة القطيف, حيث حتى الآن ومنذ 13 سنة منذ بدأنا الآن بدأت بعض المناطق تتفاعل مع هذا النشاط, فقبل فترة قمنا بمثل هذا النشاط في منطقة سنابس وقبلها في الخويلدية والآن في أم الحمام, وهذا بالطبع أمر تفاعلي يدفع المجتمع ليتفاعل أكثر ويدعم مخزون بنوك الدم في المنطقة"
وفي حديثه عن تفاعل أهل البلد مع الحملة في الليلة الأولى قال: " كأول ليلة مقبول جداً, عادةً في المناطق الأخرى يكون الإقبال والتفاعل أكثر ونتمنى في الليلة القادمة إن شاء الله أن يكون أضعاف ما شاهدناه الليلة, ربما لأن اليوم الأربعاء ومعظم الناس مرتبطين بالأعمال والإرهاق مما أدى إلى إقبال بنسبة قليلة, نحن لا نقارن لكِن مكن أن تفاجئونا في الليلة القادمة إن شاء الله".
كما ذكر أيضاً السيد هاشم وهو أحد كوادر لجنة الأنوار أن اللجنة قامت بدعوة أغلب الكوادر الطبية الموجودة في البلد والتي يُفتخر بها وكان من بينهم خالد الزاير الذي قال بأن هذه هي أول حملة يشارك بها منذ دراسته للطب وإنه استفاد منها الشيء الكثير وإن تفاعل الناس كان بشكل ممتاز.
وكان لكل فرد من الطاقم الطبي دور يقوم به لضمان سير الحملة بشكل منظم وجيد ، إحدى هذه الأدوار كانت عبارة عن عملية فصل الدم وتوزيعه في أنابيب اختبار لإجراء الفحوصات عليه وتحديداً فحوصات الأمراض التي تنتقل عبر الدم و التي كان يقوم بها جعفر طويلب.
وفي حديث مع السيد هاشم أحد كوادر لجنة الأنوار قال:" الموافقة أتت متأخرة جداً حيث لم تأتي حتى الثلاثاء الماضي قبل سبع أيام تقريباً حيث بدأت التجهيزات الأولية من يوم الجمعة باجتماع وترتيب لأمور الدعاية الإعلان والدعوات وهكذا تم أغلب الشغل في خلال أربعة أيام فقط".
وأضاف:" عامل الوقت كان ضيق جداً, وكنا نتمنى أن نقوم بترتيبات أفضل من هذه في كثير من الأمور لكن ما رأيناه الليلة يعتبر جيد جداً باعتبار أنها أول مرة, والتفاعل من البلد ممتاز نوعاً ما ومشاركة اللجان جميلة وكان بودهم أن تكون الدعوة قد وجهت لهم قبل هذا الوقت, ونحن على معرفة بأن عامل الوقت أزعج الكثير سواءً نحن أو اللجان الأخرى".
كما وجهت الحملة شكرها لجميع المتبرعين بدمائِهم و للجان و الإعلاميين الذين واكبوا الحملة ولمن قاموا بإرسال رسائل نصيه ودعوا شبابهم وكوادرهم للمشاركة كذلك شكرت للذين أبدوا ملاحظاتهم ودعمهم حتى وإن لم يشاركوا بالتبرع.
وقد سارت الأمور بشكل منظم وجيد غير أن أحد الكوادر المنظمة طلب أيصال عتب بسيط عبر الشبكة إلى وجهاء البلد وعلمائها ممتعظ من عدم تواجدهم خلال الحملة .
جدير بالذكر أن هذه الحملة كان قد تم تحديدها في اليوم الرابع من المحرم الفائت كانطلاقة لها لكن نظراً لظروف التنظيم والحصول على الموافقة من مستشفى القطيف المركزي ومن البنك الإقليمي للدم الأمر الذي أدى إلى تأجيله حتى انتهاء المعاملات الورقية.