مشكلة البيت الشيعي السعودي

مشكلة البيت الشيعي السعودي، ليست في كونها طائفة تعيش في محيط سني، ولا في كونها تعاني من تمييز طائفي رسمي وشبه رسمي، ولا في كون المجتمع منقسم إلى جماعات سياسية، ولا في توزع الناس على مرجعيات دينية تتراوح في تفكيرها ومواقفها بين الكلاسيكية والحداثة والثورية. مشكلتنا كطائفة شيعية تعيش في المملكة العربية السعودية لا تكمن في استقبال رجل دين سلفي كالبريك في منزل رجل دين مُسيس كالصفار، ولا في تكريم قضاة من التيار السلفي من قبل رجال شيعة في وقت يحمل فيه التيار الشيعي على هؤلاء القضاة سلسلة من المواقف غير مرضي عنها وعنهم.

نعم، هناك معاناة تعيشها الطائفة بحكم وجودها في محيط سني، وهي معاناة مستحدثة، أي لم تبرز كمعاناة إلا في العقود الثلاثة الأخيرة، لا يعني ذلك أنها كانت معدومة، لكنها كانت بسيطة تتعايش من خلالها الطائفتان، الشيعية والسنية، بشكل مقبول من الجانبين، ولكن لا تكمن مشكلة الطائفة في هذه المعاناة، لأنها معاناة طبيعية نتاج تركيبة منطقتنا الديموغرافية، وهي معاناة قابلة للتغير مع تبدل بعض المعطيات السياسية في المنطقة.

نعم أيضاً، هناك معاناة تعيشها الطائفة من التمييز الطائفي الرسمي وشبه الرسمي، سواء من إدارات حكومية معينة أو من مدراء يبنون مواقفهم على خلفيات مذهبية مقيتة، وبخاصة من المؤسسة الدينية ورجالاتها ومن رجال دين سلفيين ما انفكوا يرددون الفتاوى تلو الفتاوى لتكفير الشيعة والطعن في عقائدهم وممارساتهم، ولكن لا تكمن مشكلة الطائفة في هذه المعاناة، لأنها معاناة لن تتغير إلا بتغير في الإرادة السياسية القائمة وانفتاحها على كل الطوائف وعدم تبني فكر أحادي مقابل بقية المكونات الفكرية في البلاد.

نعم كذلك، هناك معاناة عند الطائفة لانقسامها إلى جماعات سياسية وفكرية متعددة وتوزع الناس إلى مرجعيات دينية متنوعة، وخاصة في جولات التنافس فيما بينها حيث تتوتر العلاقات بين أصحاب هذه الجماعات، بل تصل أحياناً إلى مستوى التسقيط الشخصي، تارة بصورة مقررة سلفاً، أي بسوء نية، وتارة بحسن نية وكرد فعل قاسٍ على مواقف سابقة، هي معاناة في الطائفة بلا شك، ولكنها ليست هي المشكلة في الطائفة، لأن هذه المعاناة نتاج منافسة طبيعية بين مكونات المجتمع، وهي بحاجة إلى شيء من التشذيب والتهذيب لتكون في مسارها الصحيح. واعتقد أنها قابلة للإصلاح، بخاصة مع ألأخذ بعين الاعتبار كون أغلب هذه الجماعات لا تزال في مرحلة المراهقة السياسية، فلا عجب أن نراها تجتهد وتعمل ولكنها تخطئ كثيراً، لاسيما  في السنوات الأخيرة.

أما استقبال البريك، وكذلك تكريم قضاة المحكمة السنية السابقين، وما تبعهما من أحداث ومواقف متباينة من الأطياف السياسية والفكرية والدينية المختلفة، جل ذلك ساهم، كما ساهمت مؤشرات أخرى كثيرة، منها مواقف الشيعة المتباينة من التغييرات المتتابعة في موضوع المحكمة الجعفرية التي وصلت إلى حد توافد مجموعات مختلفة بمواقف مختلفة إلى وزير العدل السابق والوزير الحالي. ساهمت تلك الأحداث في إبراز المشكلة الحقيقية للطائفة على السطح. هنا سأحاول وضع الأصبع على شيء من جراحنا ومن الله أسأل التوفيق والسداد.

لا نأتي بجديد عندما نقول بأن مشكلتنا الأساس في أنفسنا، أي من داخلنا الشيعي أولاً وأخيراً. جل المشاكل السابقة موجودة وحقيقية، وأغلبها مشاكل تابعة لظروف مفروضة على الطائفة أو لمعطيات محيطة بها، بينما مشكلتنا مع أنفسنا معطياتها وظروفها بأيدينا نحن، لا بأيدي الآخرين، وإن حاول الآخرون استثمارها، أو تغذيتها. فبيتنا الشيعي رغم الحراك الاجتماعي المتقدم، ورغم النشاط الثقافي المتنوع، ورغم كثرة مؤسساتنا الأهلية والاجتماعية والدينية والثقافية، ورغم الأعداد الأخذة بالتكاثر من المتطوعين والناشطين والناشطات، ورغم ما تحتضنه الطائفة من نخب سياسية واجتماعية وفكرية وإعلامية وفنية واقتصادية، ورغم النتاج السنوي الكبير على الأصعدة المختلفة، ورغم وجود طبقة أكاديمية ومعرفية متنوعة، رغم كل ذلك إلا أن بيتنا الشيعي يظهر فيه ضعف التماسك وتشتت الجهود وارتجال المواقف واختلاف التصور في المنعطفات التي تحتاج إلى وحدة الصف ووحدة الهدف.

أسباب وضعنا هذا ليست بخافية على المتابع الفطن. ولكننا وعلى قاعدة "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ينبغي أن نركز على التغيير الداخلي في هذا البيت، سواء على طريقة الترميم الداخلي الذي ينعكس على المظهر الخارجي، أو على طريقة محاولة إعادة رسم خارطة الطريق للطائفة حتى تمتلك الطائفة حينها بوصلة تأخذها إلى مسارات نافعة وناجعة، نافعة لمصالح أهل الطائفة كافة حياتياً وعلمياً ومذهبياً، وناجعة لمصالح الطائفة سياسياً ووطنياً.

وجود الأسباب ونقاط الضعف فينا لم تمنع قيام مبادرات داخلية بين فينة وأخرى لتجميع الذات تحت عناوين مختلفة، مثل: مجلس شيعي للطائفة، مجلس علمائي للطائفة، وأحياناً تحت عناوين مواربة ثقافية ودينية واجتماعية. بيد أن أغلب تلك المبادرات أصيبت بمقتل هنا وموت هناك مما زاد في اتساع الخرق على الراقع، واستمرار حالة التشظي وتتابع الانشطارات الداخلية. ويغلب على تلك المبادرات أن صدورها وتفاعلها يأتي كرد فعل آنية على أوضاع خاصة تتعرض لها الطائفة بين فترة وأخرى من هذا الطرف الحكومي أو من ذاك الطرف الديني السلفي.

هذه الصورة تشرح بعض الواقع وليس كل الواقع، والتركيز عليها، هنا، كمثال على الأسباب، لا حصراً للأسباب فيها. فنحن كجزء من عالمنا العربي لا نختلف عنه في هذا الأمر، فالمتابع لمسيرة الأحزاب والتنظيمات في العالم العربي والإسلامي, خلال العقود الخمسة الأخيرة, بتوجهاتها المختلفة, اليسارية والقومية والإسلامية, يندهش لكثرة التوالد الانشطاري فيها. هذه الحالة شبيهة بكثرة الإنجاب في البلدان العربية والإسلامية, وكأن رغبة التوالد ورغبة الانشطار تتماشيان مع المزاج العام لشخصية أبناء هذه المجتمعات. وأجلى صورة للانشطار المتنوع والمتتابع بإيقاعات سريعة, نجده في النخب والأحزاب العراقية في هذه المرحلة. ولا يمكن فصل هذه الظاهرة عن تفاقم ظواهر أخرى, بل هي لصيقة بها, وربما وليدة لها, كظاهرة التفكك الاجتماعي والأسري, وظاهرة تسلط الذكور على الإناث والأطفال, وظاهرة الديكتاتورة الاجتماعية, وظاهرة الشللية السلبية في الأوساط الثقافية والفنية والرياضية والاقتصادية.

أما الأسباب الرئيسة لواقعنا الحالي كطائفة فتكمن في:

أولاً:
غياب الرؤية المشتركة. في تشخيص واقع الطائفة، وفي قراءة محيطها، وبالتالي في تحديد مسارات عملها ومواقفها. لقد جربت الطائفة مسارات عدة في التعاطي مع واقعها. جربت ما يسمى اليوم بـ"الموادعة"، وهو مسار ليس بجديد والمتمثل بـ "الموادعة الجديدة" الحالية، فقد جربته الطائفة بأشكال مختلفة خلال العقود والحقب السابقة. وجربت الطائفة مسار "المعارضة" في محطات وحقب متباعدة، ولن يكون أخرها "المعارضة الجديدة". ولكن أليس هناك من سبيل أخر بين "الموادعة" و"المعارضة"؟ فـ"الموادعة" ليست بآية مُنزلة. وكذلك "المعارضة" ليست بوحي مُنزل. فهما لا يتعدى وجودهما عن كون مضامينهما مجرد اجتهادات غير مكتملة الرؤية. فنحن جميعاً نتظاهر بالاختلاف، وهذا هو واقعنا المؤسف، بينما نحن نتشابه في السلوك والمواقف إلا ما ندر، بل قد نتبادل الأدوار في المواقف بغير قصد، والسبب غياب رؤيتنا المشتركة لحاضر الطائفة ومستقبلها. لذا ينبغي أن لا يصادر أحدٌ رأي الآخرين بحجة أنه مختص أو أكثر تمخيصاً في السياسة أو الدين، لأنها حجة الضعفاء ولغة استعلاء على الآخرين، فإذا سادت هذه الحالة أي مجتمع فسدت فيه الرعية والراعي.

   فالرؤية التي تحتاجها الطائفة ينبغي أن توضح فكر التعامل والتعاطي والمواقف تجاه الحكومة، وبلورة مسألة الهوية الوطنية التي لا خلاف على أهميتها مع أهمية هويتنا كطائفة شيعية تعيش في السعودية. والرؤية المطلوبة يجب أن تحدد خطوط التماس والتلاقي وكيف ومتى يتم هذا التلاقي مع التيار السلفي الذي تتبناه الدولة وتحمل هويته مع المحافظة على روح وقيم هويتنا الشيعية، وليس على حسابها. والرؤية المبتغاة ينبغي أن تحدد الخطوط العريضة لنظرة ومواقف بعضنا الداخلي تجاه بعض. والرؤية المستهدفة تتطلب اتفاق أو توافق عليها من مكونات المجتمع الشيعي ومن نخبه أيضاً، وأضعف الإيمان تتطلب مباركة الجميع عليها. والأهم حاجة الرؤية إلى التزام أدبي وأخلاقي من الجميع على ما يأتي فيها. أما ما لا يأتي فيها فليعذر بعضنا بعضاً فيها إذا لم نبادر للتوافق عليها.

ثانياً:
غياب القيادة المخلصة. لدينا نُخب تقود مفاصل من المجتمع. لدينا نُخب لها إطلالات واسعة على مساحة من المجتمع. لدينا وجهاء لهم لمساتهم في إدارة بعض أزمات الطائفة. لدينا أصوات وأقلام لها حصة من المتلقين في المجتمع. لدينا رجال أعمال لهم أدوار في محطات متفرقة لمتطلبات المجتمع. لدينا ساسة لهم حضور نسبي في المجتمع. بعض هؤلاء أدوارهم معروفة ونشاطاتهم بارزة، وبعض أخر ينأى بنفسه عن الأضواء. بعضهم يركض نحو الأضواء، وبعضهم الأضواء تبحث عنهم فلا تصل إليهم. نعم، لدينا كل هؤلاء، ولكن ليس لدينا قيادة تتصدى وتقود وتضحي وتتنازل عن ذاتيتها بتواضع جم في المنعطفات الحقيقية!

وهنا، تبرز مسألة "الشخصانية", وهي من أهم الأسباب التي ابتليت بها المجتمعات المتخلفة. و"الشخصانية- Personalism" مذهب فلسفي وضعه الفيلسوف الفرنسي ايمانويل مونييه حيث يؤكد القيمة المطلقة للشخص, وأن الشخص هو صاحب المركز الأسمى في الكون.معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية ص311 . بيد أن المفهوم يتغير في المجتمعات المتصارعة ليصبح الشخص متقمصاً ذاته, لاسيما إذا كانت لديه طموحات للزعامة وطلب المريدين وتكثير التابعين, ومن ثم انشطاره مع تابعيه عن التشكل الذي كان يضمه والآخرين, والأخطر عندما تتقمص الشخصانية اللباس الديني. رحمة الله على الحاج عبد الله المطرود، فقد ذكر لي مراراً في لقاءات عديدة أن "الأنا" الفردية هي أكبر مصيبة مبتلات بها طائفتنا ومنطقتنا، وقال رحمة الله عليه: "أقوى الأسباب المانعة لتجمعنا وتكاتفنا هي الطموحات الفردية والمصالح الشخصية عند وجهاء المنطقة"!

   في ظل أزمتنا القيادية، وحيث أن القيادة لا تفرض نفسها، بل هي نتاج تراكمي في الرؤية والمواقف، ونتاج مصداقية عالية في التمسك بالثوابت ومصالح الطائفة العليا، ونتاج عمل متواصل من الإخلاص والمحافظة على كرامة أبناء الطائفة، ولكن مع غيابها، علينا البحث عن صورة أخرى بديلة عن افتقاد طائفتنا للقيادة. قد يكون البديل على شكل مجلس قيادي للطائفة، وقد يكون في قيادة دورية تدور بين أسماء من الطائفة، وقد يكون الجمع بين الصورتين، أو أي صورة أخرى.

ثالثاً:
ضعف التكتلات القائمة. لدينا جماعات مرجعية مختلفة. ولدينا تكتلات ثقافية متنوعة. ولدينا تنظيمات بلا أسماء. ولدينا أحزاب بلا عناوين. ولدينا رموز بلا قواعد اجتماعية، أو بقواعد اجتماعية هشة. بيد أن هذه الجماعات رغم أنها في الظاهر متماسكة كفئات تجمعها كيميائها الخاصة، فكرية أو مرجعية أو شللية، ولكنها مبتلاة بالفئوية المتحسسة من التجمعات الأخرى رغم إدعاء الجميع محاربتهم للفئوية. كلٌ يدعي الانفتاح، ويدعي الإيمان بالحوار الشيعي - الشيعي، ويزعم تقبله للآخر الشيعي، لكننا، كما تشهد تجاربنا ويشهد تاريخنا المعاصر، لا نقبل بعضنا إلا عند نزول الملمات على رؤوس الطائفة. حينها نعمل كالدفاع المدني الذي تنقصه الخبرة والمعدات ويعمل على إطفاء الحرائق، والنتيجة هي أننا نطفئ الحريق ونحمل معنا تبعات جديدة!

   ضعف التكتلات القائمة مرده غياب التوجيه الداخلي الباني للذات والمشذب للنفس، فلا يكفي وجود رموز متقدمة في وعيها الديني داخل هذه الجماعة أو تلك، ولا يكفي وجود أسماء لامعة لديها بعض النضج السياسي في التجمعات، ولا يكفي وجود سيل من الأسماء والعناوين للنشاطات داخل الجماعة الواحدة، لا يكفي كل ذلك مع غياب الرؤية والقيادة. لا يكفي كل ذلك إذا كانت النفوس قابلة للسقوط في امتحان التنافس بين الجماعات. لا يكفي كل ذلك مع الانحدار في الصراع نحو المواقف المشينة أخلاقياً أو سياسياً. لا يكفي كل ذلك مع الانزلاق في دوامة البحث عن الزعامة على حساب الطائفة، أو على حساب الجماعة ذاتها.

أين الحل؟

بالإضافة إلى ضرورة بلورة رؤية مشتركة، وخلق صورة بديلة لغياب قيادة مخلصة للطائفة، وتقوية البنية الداخلية للجماعات، نحن بحاجة إلى جهة مستقلة منا، فرد أو أفراد أو مجموعة، كي تتصدى لهذا الملف القديم/الجديد والشائك. جهة فيها من روح المبادرة ما يُصبرها على تحمل تبعات الطريق وتعبه، وفيها من الصبر ما يجعلها تتواضع أمام الجميع حيث المسافة في هذا الدرب طويلة، وفيها من الحزم ما يمكنها من تحمل راية المبادرة رغم كل المعوقات الداخلية المتنوعة والمعوقات المحيطة المختلفة. ولا تعمل هذه الجهة على نظام المحاصصة  بين الجماعات، بل على قاعدة ما هو صالح للطائفة، ولا تعمل على قاعدة مجاملة الأسماء بقدر ما تعمل على المنفعة العامة للطائفة. نعم تُراعى الجماعات وتُحفظ مكانة الأسماء، ولكن ليس على حساب مصالح الطائفة.

أما متى تقوم وتعمل تلك المبادرات؟، أي التوقيت المناسب لطرح هكذا مبادرات، فلن يكون الطرح مناسباً إلا بالاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان. وثانياً الابتعاد عن المبادرة حينما تشتد التوترات بين الجماعات. وثالثاً العمل على تهدئة الأجواء وإيقاف الحملات الكتابية والخطابية المتبادلة بين الجماعات حتى تكون النفوس مهيأة لاستقبال المبادرة وأصحابها. وأخيراً، وليس بأخر، إشراك أكبر قدر ممكن من الأسماء والجماعات في إنجاح المبادرة أما بطريقة مباركة الجماعات والأسماء للمبادرة، أو بطريقة تمثيل الأسماء والجماعات فيها. والله من وراء القصد.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
المجدد
[ ام الحمام - القطيف ]: 21 / 8 / 2010م - 11:43 م
شكرآ اخي العزيز ابو احمد :

نحن في ظل حكومة يوجد فيها اناس يمارسون التمييز الطائفي المقيت وادا اردنا ان نصبح اقوياء يجب ان تجتمع كلمتنا وهذا لا يكون الا بتكوين مجلس يضم كل التيارات حتى تكون المواقف موحدة وخاصة في الشأن العام

(آن الاوان لتطبيق شورى الفقهاء)
2
علي
[ ksa - qtif ]: 24 / 8 / 2010م - 5:22 م
أخي العزيز هل معنى هذا أن لا يتحرك أحد منا في ظل هذا التمزق والتشردم ؟

هل نبقى مكتوفي الأيدي حتى يتكون مجلس مشترك يضم جميع الأطياف والجماعات المختلفة ؟
علينا أن نكون صريحين أكثر مع أنفسنا
كاتب وباحث