ماضي الحنين

أنا لم أزل طفلاً يُسائِل نفسه
ويجيب ضِمناً حِينَ يَلهُو وَيَلعبُ

فلا تُقنِطِي الأيام مِنِّي فَلَم أَزَل
كما كَنتُ مِن تِلكَ المَتَاهات أُنْسَبُ

ولا تَقرَأي وَجهِي سِنيناً تَصَرَّمَت
كما تَقتَضِي الأعداد تُنْئِي وتُقرِبُ

وَوَجهٌ كأن الصَّلدَ أُحكِمَ فَتْلَهُ
يُوارِي رُؤىً عَينَيهِ وَجهٌ مُقَطِّبُ

وثغرٌ يبُثُّ الوَجْد فَيضاً أَجَاشَهُ
مِن الرُوحِ حُزنُ في جَنى الكَونِ مُشرَب

وَقلبٌ كأن الوَهمَ كُثِّفَ نَسجَهُ
بِصدرٍ  بِهِ الآمال تَعلُو وتَصخَبُ

فلا تَحسَبِيني مَا أَرَتكِ مَلامِحِي
فَقَد تَصدُقُ الأوراق سَاعَةَ تَكذِبُ


✏️منصور يحيى

1446/8/6
2025/2/5