القراءة وعيون حبيبتي
عندما أنظر إلى عيني حبيبتي بعد جولة طويلة من القراءة أتذكر المقولة التي تقول: تزوجي رجلًا يَشتري لك الكُتب ويخشى على عينيك الجميلتين من ال «pdf». ذلك أن هذه الصيغة الرقمية المفيدة جدًّا قد تتحول بعد مدة من الإدمان إلى وحش كاسر يهدد صحة الإنسان، وفي البدء عينيه. أحب القراءة نعم، لكنني أحب عينيها أكثر..
وإذا العيون تحدثت بلغاتها*** قالت مقالًا لم يقله خطيب
لكن هل يمكن الموازنة بين عينيها والقراءة؟ أم هو كما قيل: عيناها رواية وأنا أهوى القراءة؟
وتعد «PDF» اختصارًا للكلمات «Portable Document Format» «صيغة المستندات المنقولة»، وقد بدأ استخدامها منذ عام 1993. وهناك سمة إيجابية فيها وهي أنه يمكن التحكم في مقاس عرضها على الشاشة؛ تكبيرًا وتصغيرًا، وهو ما يمكن أن يستفيد منه ضعاف البصر أو كبار السن، في حين لا يمكن طبعًا التحكم في مقاس الحروف في الكتاب المطبوع. ومن سلبياتها «PDF» التي قد يعاني منها البعض توهج الشاشة والضوء المنبعث من جهاز الحاسب أو الجوال، حيث يمكن أن يؤثر في العينين مع طول مدة القراءة. لكن هناك بعض الأجهزة التي صممت خصيصًا لقراءة الكتب، ومنها جهاز «Kindle» الذي يستخدم صيغًا متعددة، منها «PDF»، حيث تظهر شاشته مثل صفحة الكتاب دون أي توهج أو تأثير في العينين. وهو كذلك خفيف الوزن جدًّا بنظام تشغيل خفيف، ولا يتطلب وقتًا طويلًا حتى يعمل، كما أن بطاريته تعمل مدة طويلة دون الحاجة إلى شحن.
ورغم صعوبة التعديل على ملفات «PDF» فإن من أهم إيجابياتها أنه يمكن فتحها من أي جهاز، دون الحاجة إلى وجود نظام تشغيل خاص على الجهاز المستخدم، فيكفي وجود برنامج قارئ لملفات «PDF».
*أَيجوز لي أن أعتبر عينيك أحد الكُتب، وأن أُطيل النظر فيها بحجة القراءة؟ مجهول