التحلي بالصبر مع الهندسة من العيار الثقيل
مضامين الإرادة المشرقة التي يقف عليها الشباب عنصر محرك لتذويب حالة اليأس والشقاء الثقيلة على النفس فالإنسان في هذه الأيام يواجه ضغوطات نفسية كثيرة بسبب تراكم الهموم والمشاكل وضغط الدراسة عليه تسبب له نوع من التعب والخوف والضيق في الصدر، مما يؤدي ذلك للإحساس بعدم القدرة على مواجهة الناس والحياة الصعبة التي أصبحت تتطلب الاجتهاد وتنظيم الوقت وتوازن الحالة النفسية والفكرية، من أجل إحراز التقدم والتغيير الإيجايي.
ومن هنا نآتي بموقف يواجه الشباب وهو الخوف من الهندسة التي تكون من المعيار الثقيل على النفس، ولأن هذا التخصص الراقي يحتاج إلى إنسان صبور ذو إرادة وعزيمة كي يتغلب على هذا القلق الذي يشغل البال والعقل بين فترة وأخرى، والشباب أصحاب الأعصاب القوية لا يرون اليأس والخوف من المحبطين والمتربصين في بيئة المجتمع التي يتواجد فيها أفراد مستفزون يحبطون الشباب الذين يدرسون في الجامعات، وخصوصا أن الإنسان الذي يدرس في الجامعة معرض للتحبيط والحقد من أصحاب النفوس الضعيفة.
والحياة بطبيعة الحال تسير على هذا المبدأ فهناك من يشجع الآخرين على التغلب على المخاوف التي يعانون منها، وهناك من يقف حجرة عثرة أمام كل شاب طموح يسعى لأن يكون راية الخير للشباب عندما يواجهون صعوبات في فترة الدراسة التي تحتاج إلى النشاط والحيوية وترتيب الأفكار من خلال استشارة الأشخاص ذوي الخبرة، وذلك عن طريق الاحتكاك بالزملاء المجتهدين والمذاكرة معهم إذا كان ذلك ممكنا بالاجتماع معهم في مجلس.
الأخذ والعطاء أمر مهم بالنسبة لتوجيه الكلام المفيد لهذه الفئة التي تخاف بشكل معقد من الهندسة التي تتطلب الالتزام عند التعامل مع المسائل والدروس والقوانين الصعبة في الفصول القادمة التي تحتاج إلى الصبر والتمرين وتدوين الملاحظات على الأوراق بين فترة وأخرى بهدف الاستعداد قبل أن تبدأ الامتحانات باليوم المحدد، فكلما دخل الطلاب لفصل جديد أصبح هناك تعمق أكثر في المواد والمسائل.
الهندسة تعتبر ثقيلة وليست سهلة بالنسبة للأشخاص الذين لا يركزون بشكل جيد، ومن هذه الناحية يجب التعود على زرع المعلومة في العقل الهندسي للأفراد الذين يجب عليهم عدم نسيان القوانين الصعبة التي ترتكز على الفهم والصبر عند لحظة التعامل معها، ولا ننسى الانتباه للإشارات كالموجب والسالب بالقسمة أو الجمع أو الضرب أو الطرح في المعادلات.