اختيار الأصدقاء بدقة

عن الإمام علي :   ”الصديق من كان ناهيا عن الظلم والعدوان، معينا على البر والإحسان“1. 

الإنسان في هذا الزمن أصبح مقبل على الحاجة إلى التعامل مع الآخرين بحذر وانتباه قبل الدخول في علاقة معهم، كي يتفادى مصادقة الشخصيات الاستغلالية عاطفيا وعقليا وجسديا فهناك أصحاب لا يجلبون الفائدة والراحة والاستقرار النفسي في الحياة بل يجلبون الشر، لذا يحتاج الشخص أن يتعلم على كيفية اختيار الأصدقاء بدقة.

والمقصود بالدقة في اختيار الأصدقاء: أن الإنسان قبل أن يخرج مع أي شخص في الحياة العامة يجب عليه أن يعرف نوايا الطرف الآخر هل هي شريرة أم خيرة؟

لذا هناك أجوبة مفيدة على هذا السؤال:

1 - يجب أن يكون الصديق ذو نية حسنة، وبمعنى آخر لا يصادقك من أجل جمال المظهر الخارجي والمال، وبالتالي فإن هذا النوع من البشر يجلب الشر والقلق والخوف، لذا من اللازم التخلص منه وإزالته من قائمة الأصدقاء ثم البحث عن علاقة جديدة وصحية، وعلى سبيل المثال مصادقة إنسان متعلم وواعي ومثقف ويحضر مجالس أهل العلم والمساجد التي يتواجد فيها العلماء والمشايخ والمتعلمين مثلا وهذا أمر ممتاز.

2 - يجب على الإنسان أن يحذر من أصدقاء المصلحة لأن العلاقة مع هذه النوعية هذه تثير الأعصاب وتستفز وتتعب المشاعر الإنسانية التي يجب أن تستثمر في العلاقة الصحية التي تكون من قبل الطرف الذي يصادقك، من أجل العلم والأخلاق التي لديك وليس من أجل هدف الاستغلال والابتزاز المالي والجسدي.

3 - التعلم من تجارب ومواقف الآخرين في المجتمع الشبابي وطبيعة الحياة كل البشر يمرون بمواقف في مرحلة الشباب وبعد ذلك يتعلمون في جانب عدم الوقوع في الأخطاء في المستقبل القادم الذي يجب أن يكون الشخص أكثر حذرا من أصحاب النوايا الشريرة، في تطبيقات التواصل الاجتماعي أو الشارع أو المجالس، وغيرها من أماكن أخرى.

4 - عدم الخوف من الناس، ومعنى ذلك يجب على الفرد أن يتصف بالهدوء والمواجهة لهذه العينة وذلك بأن يتعرف على نوايا هذه الشخصيات قبل أن يثق بها ويدخل معها في علاقة، ويكون ذلك من خلال وجود الخبرة في معرفة طريقة الكلام والنظرات ولغة الجسد والإيحاءات من قبل الطرف الآخر. عن الإمام علي : ”لا تثق بالصديق قبل الخبرة“. غرر الحكم: 10257,5 - استشارة الأصدقاء العزيزين عليك في مواقع التواصل الاجتماعي أو الحياة العامة، وذلك بأن تبادر بالسؤال المهم الذي يبين ما إذا كان ذلك الإنسان الذي يريد مصادقتك مسالم أم شرير، وبمعنى آخر معرفة شخصية الآخر في حال إذا كان إنسان متزنا ومعتدلا أو متهور وعصبي.

مع تمنياتي للجميع التوفيق والنجاح والتعلم من التجارب واكتساب الخبرة في كيفية اختيار الأصدقاء الناجحين.

1-غرر الحكم: 1904,2078,3877,2014,5857.