الأمن والسلامة
الأمن والسلامة عنصران مهمان، وهما من العلوم الأساسية والمهمة في حياة الإنسان، كلاهما مرتبط بالأخر، وعندما تكون البيئة من حولنا خالية من مصادر الأخطار المسببة للحوادث والكوارث، حينها يمكن القول أننا نعيش حياة سليمة، ونمارس ما نريده بأمن وسلامة.
أحياناً وهي من المسلمات، في حياتنا اليومية، البعض منا قد يتعرض لا سمح الله، لبعض أنواع المخاطر في السلامة العامة، والتي قد ينتج بسبب التغافل وعدم الأخذ بالحيطة والتدابير الوقائية - إصابات ووفيات لا قدر الله - فالحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات مسؤولية الجميع، وحيث المقصد من التنبيه بذلك، الحث على التعاون والتكاتف لنعيش في بيئة آمنة مطمئنة، وعلينا جميعاً عدم التهاون بأهمية الإبلاغ فوراً عن أي مصدر حقيقي نراه بأم أعيننا، سواء في أماكن عملنا أو في أي مكان ما.
فعلى سبيل المثال: يجب أن نبلغ بالاتصال المباشر بالجهة المختصة أو بواسطة القنوات المتاحة، عندما نرى أي مصدر خطر في مجال السلامة غير آمن ويهدد حياة البشر، في الأسواق والطرقات والمباني التي نرتادها يومياً، وهذا يعتبر من الواجب الديني والإنساني، ومن الأمور المهمة والضرورية للحد من الحوادث، كما يدل القيام بذلك ”الواجب“ على امتلاك الفرد للحس التوعوي والوطني في مجال السلامة العامة، والذي طالما تحرص على تنظيم قواعده وتطبيق بنوده، الجهات الرسمية في الدولة - حفظها الله - والمؤسسات الخاصة والعامة المحلية منها والدولية، والتي تكلف الأموال الطائلة حرصاً على سلامة وحماية ”الإنسان“ وأن التغافل أو الإهمال، يعتبران انتهاكاً لقانون الصحة والسلامة والأمن بوجه عام، مما يترتب عليه المساءلة مع المصدر أو الجهة المسببة مهما كانت.
وهنا نذكر البعض منها، مخلفات أعمال البناء والصيانة خاصة الأدوات الحادة في المباني والطرقات وقد حدثت من المؤسف وفيات لأشخاص في الآونة الأخيرة جراء الأهمال - فتحات الصرف الصحي والتشققات والهبوط الأرضي نتيجة الأمطار وتسرب المياه أو عدم الجودة في العمل مما يسبب خطراً محدقاً بحياة المارة، خاصة كبار السن والأطفال وحيث أننا بالإجماع ننبه الجهات المسؤولة، خاصة ونحن مقبلين على فترة من الأمطار بآخد الحيطة - مخلفات اللوحات الإعلانية وبروز البعض منها أمام المحلات وفي الشوارع العامة وطرق المشاة، مما يحول دون وضوح الرؤية للجهات المحيطة، وكذلك طول أشجار الظل في الشوارع العامة وعدم تقليمها بشكل دوري مما تحجب الإضاءة لأعمدة الكهرباء وتكون سبباً في الحوادث المرورية نتيجة انعدام الرؤية للسير القادم من جهتي اليمين أو الشمال - فيضانات المصارف الصحية في الشوارع والأحياء السكنية، مما يسبب تكاثر البعوض والذباب والحشرات والروائح الكريهة المقززة وهي من المؤكد ضرر على السلامة والصحة العامة، وكذلك تجمع القمامة والنفايات مما يسبب نفس الضرر والحالة السيئة، كما هناك العديد من النقاط والملاحظات والتي بإمكان القارئ العزيز استنتاجها والحذر من الوقوع فيها ومن أهمها السلامة المرورية، ربط حزام الأمان، وعدم تجاوز السرعة المحددة وعدم أستخدام الجوال أثناء القيادة، والإصلاح الفوري للأسلاك الكهربائية العارية في المنازل والمباني والطرقات بوجه عام، وأماكن الخطر في مناطق العمل وغيرها الكثير، ولا يفوتنا وهو مهم للغاية برك السباحة في المنازل والإستراحات، وكذلك اثناء تنزه العوائل في الشواطئ البحرية والسباحة فيها، وما ينتج عنها من الغرق للأطفال جراء عدم التقيد بالسلامة والتعليمات.
نسأل الله العلي القدير للجميع السلامة والصحة والعافية وأن يبعدنا وإياكم عن كل سوء ومكروه، وأن نكون نافعين لأنفسنا ومجتمعنا ووطننا إنه سميع مجيب الدعوات.