خطباء واعدون ”الشبل الحسيني ملا علي اللويف“
جمهور اليوم ”المستمعين“ ليسو كجيل من سبقهم فهم مختلفين جدا عن الحقبة الماضية من السنوات، هم الآن على مستوى كبير من الوعي والمستوى الفكري والعلمي وصعب ان يسلمو بكل ما يسمعونه أو ما يرويه الخطباء، فاليوم بعضهم يردون على الخطيب مباشرة أو يتركون النقاش لاحقا في الرواية أو القضية التي طرحت دون تحقيق أو توثيق لا مبرر له ربما كان مبالغا أو اسطوريا أو خياليا لا علاقة له من الصحة.
ولهذا لابد للخطيب أو المحاضر أن يراجع ويعتمد الثابت من الروايات الصحيحة السند والقضايا التاريخية القوية المعتمد حتى يقدمها للناس، وهذه الفئة من الجمهور تحرص على حضور الخطيب المميز الذي يدقق في اطروحاته باعتبار المنبر الحسيني هو الروح والغذاء الروحي الذي من خلاله تعرف سير أهل البيت ويزداد منه الثقافة الدينية والتربوية والعلم والمعرفة الاجتماعية.
فهذا الجيل دقيق ومنفتح جدا، فالتشكيكات والشبهات التي ترد وتنشر عبر قنوات التواصل الاجتماعي ”السوشل ميديا“ تحفر في عقلية الناشئين السؤال والبحث والجدل والنقاش والشكوى ايضا وهذه الاسباب اكبر دافع لعزوف الشباب عن الحضور لمأتم ابا عبد الله الحسين .
• نظرة عابرة:
فنحن الآن امام خطيب واعد كرس اغلب وقته منذ كان صغيرا على احتضان السيرة السليمة وتتبع صحتها حتى يكون ذو علما بما يجهله غيره، أنه الخطيب الحسيني المهذب الملا علي بن محمد اللويف ولد في القديح الحبيبة، وترتيبة الثاني في عائلته، نشأ بين ابوين مؤمنين واسرة طيبة الخلق وبيئة قوامها خدمة الحسين .
• رحلة الدراسة:
تعلم كغيره من اقرانه في المدارس الحكومية فدخل الابتدائية والمتوسطة ومازال يخط خطى التعليم طالبا متفوقا متميزا، سائرا نحو النجاح الذي تربى عليه مذ كان صغيرا رادودا يحفظ القصائد ويلقيها ويحضر الحسينيات والمساجد ليتزود من معين وفضل آل البيت ، مرتكزا في ذلك حبه ورغبته للخطابة المنبرية الحسنية، واتصل بعض العلماء واخذ منهم واستمع إليهم وانظم مع شريحة من الخطباء الواعدين والتقاط المعرفة مفيد ومستفيد.
• بداية الخطابة:
حاز على مكانه لابأس بها بين اقرانه الناشئين تعلم وتدرب جيدا تعب على نفسه ليحقق ما يصبو إليه من ثقافة حسينية مستمدا الحقيقة في إلقاء محاضراته وتحقيق اهدافه وطموحاته في مجال الخطابة المنبرية الشريفة، درس على يد الخطيب اللامع الشيخ علي آل زايد الخطابة، ومازال سائرا في حفظ القرآن والتزود بخدمة ابا الاحرار الحسين .
كانت بداياته في زمن الجائحة مثلما يعبرون عنها، جائحة كورونا لم يتجاوز عمره الحادي عشر وكان المنطلق الأول من بيت السيد علوي الشويكي الواقع بالقديح المحروسة وكان آنذاك قراءة موفقة علن مصيبة الزهراء ، يحب القراءة بالقصيد العامي، وقد قرأ ايضا في مأتم يعقوب آل خميس والحسنية المهدوية وحسينية أهل البيت ومأتم العاومي بالقديح ومأتم الجراش بالقديح وغيرها.
• بعض من يومياته:
يقضي جله وقته فيما ينفعه هكذا تماما يدرك الملا اللويف اهمية الوقت مكتسب المسؤولية من وجدان تلك النهضة الحسينية والثروة الكبيرة بما يشيد بعظمتهم آل النبي المحمدي عليهم صلوات الله، وعلاقته بالعلماء طيبة ويحاول قد المستطاع أن يكرس وقته للجلوس معهم والاستماع إليهم، فحفظه الله هذا الشبل الحسيني الناضج وجعله الله قرة عين لوالديه واجعله يارب ممن يخدم المنبر الحسيني الشريف الخالد.