يا أمهات ! مبروك، وجدنا أقصر الطرق لخطف بناتكم !


كعادتي وجدت في صندوق الرسائل رسالة من سيدة تشتكي تعرض أبنتها للخطف من قبل شباب الحي، ولكن رحمة الله سبقت الحدث ونجت الفتاة بأعجوبة، بدوري أنا تحمست للموضوع فاتصلت بالأم المسكينة، كي أعرف ما هي الأسباب التي أدت إلي تعرض أبنتها للخطف دون غيرها من بنات الحي، فأهدتني إلي رزمة من النصائح سألقيها علي مسامع كل أم، وهذه النصائح سوف تختصر الطريق وتجعل ابنتك في عداد المخطوفات، بمبدأ أسأل مجرباً ولا تسأل خبير ! ستـشجب هذه وستستنكر تلك كلماتي الساذجة، كيف تريدنا أيها الكاتب الساخر، أن نلقي بكريماتنا بين مخالب الذئاب! سأقول لهن ماذا تتوقعن نتيجة وضع السمكة أمام القطط الجوعا ؟

قبل أن ألقي بنصائح السيدة سأطرح عليكن سؤلاً أمهاتي وأخواتي :

شبابنا مشحون أربعة وعشرين ساعة أمام تراقص وميلان أجساد الفتيات في الستلايت والكمبيوتر والجوال الأنترنتي حتى في دعاية معجون الأسنان ! ( إلا مارحم ربي )، فيستطيع الشاب أن يشاهد مايريد من الأفلام الهابطة ( حتى في المسجد ) بحكم أن المسجد لا يمنع دخول الجوال بينما المنع في المدارس فقط .

إذا ماذا تتوقعـن من شاب  يحمل بداخل جوفه بركان متفجـر من الشهوة المكتـومة ؟

ماذا تتوقعن  من شاب يشحن عقله بالجنس أمام الشاشة طول الليل كما يشحن الجوال بالكهرباء ؟ والمصيبة إن هذا لا يقتصر على الشباب العزاب، حتى لبعض المتزوجين نصيب من الغنم !

والآن سنطرح أقصر الطرق لخطف بناتنا ، كما أخبرتنا الأم من واقع تجربة خاضتها في نفس مجتمعنا :

   1. أن تكون عباءة الفتاة من النوع الضيق ، والذي يظهر تضاريس جسدها الأنثوية بوضوح !
   2. وجود لمسات مكياج على وجه الفتاة ( مع الحجاب ) وأهمها الظل والكحل مع خصلات الشعر المتدلية.
   3. في حالة النقاب ، ينصح بوضع الكحل البارز مع الظل وخاصة مع العيون الجميلة والواسعة .
   4. عدم لبس الجواريب السوداء، لأنها عادات رجعية ودقة قديمة من الماضي ، مع رشة من عطر باربي .
   5. تعليق جوال على الرقبة ،وإثبات أن الفتاة جاهزة لإرسال واستقبال أي صاروخ بلوتوثي تماسيحي .
   6. نصح الفتاة بالتمايل والغنج أثناء المشي ، وإظهار صوت أنثوي ناعم يصطاد الشبان المساكين.
   7. تشجيع خروج الفتاة مع السائق إلي السوق وأهم شئ المكتبة والسوبرماركت ومحل الجوال بالذات.
   8. عدم السؤال عمن تكلم الفتاة في الجوال والنت ، ومنحها ثقة كي لا تؤثر سلباً في شخصيتها البريئة.

هذا ما أخبرتني به الأم المجربة، وأستغفـر الله كوني أسقـطت حرفاً أو غيرت كلمة أو أضفت بعض البهارات، وأتمنى الصفح من كل أم جربت هذه الوصفة ولم تخطف أبنتها، وأتمنى أن لا تخاف أي فتاة تطابقت المواصفات المذكورة أعلاه ( مع مواصفاتها  ) واتهمت بالانسلاخ والانفتاح ، أو ألقي عليها ببعض الظن ، لأن بعض الظن أثم !

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 6
1
حسين المنجور
[ أم ال......... - ............ ]: 1 / 5 / 2010م - 3:52 م
أيها الباحث الخبير وأيتها الأم المجربة ............سلامي لك ولها ..
ولكن وضع موضوع بهذا المستوى من الجزم والتفريغ من الأسباب الحقيقية يعتبر غشاوة على عين المجتمع

لهذا أيها الباحث الإجتماعي أتوجه لك بالسؤال التالي وهو محاسبة إن شئت

1 أين وضعت أو أغفلت الجانب الأمني من قبل الدولة في عجالتك هذه؟

2 أين هو دور المتمشيخين بعمائم وبدون عمائم في مطالبات أمنية تخص المنطقة ( أم أن " عِنَك" القريبة منا لها الحق في مركز شرطة ونحن لا )

3 وأين هو الجانب الفاعل من المجتمع الذي تسكن فيه ( أم أن المجتمع كله شباب طائش )ولماذا يظل ساكنا وكأن البنات ليست من أهله ؟ ( ألسنا عصبة )

4 والأهم من ذلك أين هو دور التوعية الصحيحة بالأسباب الفعلية التي تخلق هذا النوع من الجرائم بدل تحميل الأهل والبنت المسؤولية
2
فوزي صادق
[ المملكة العربية السعودية - الدمام ]: 1 / 5 / 2010م - 9:06 م
سيدي السائل الأخ حسين المنجور ... حفظه الله.

عدت عوامل أدت إلي ظاهرة خطف الفتيات في مجتمعنا، وأحدها واهمها ماذكرناه في مقالنا المتواضع، وكان وضعنا للمقال الخاص بدور الأم كي يرسخ في عقول الأمهات بقوة وثبات، أما بخصوص باقي العوامل ومن هم الذين يتحملون أعباء ومسئولية تفشي هذه الظاهرة ، سوف نطرحها في صحيفة حكومية وسوف توضع في باقي الصحف الاخبارية الالكترونية لاحقا، وسوف ارسل لك نسخة ودمتم بخير
3
سيد حبيب المعلم
[ ام الحمام - القطيف ]: 2 / 5 / 2010م - 1:42 ص
السلام عليكم
أستاذي الغالي حسين منجور شكرا لكلماتك شكرا لغيرتك

الأستاذ الباحث فوزي صادق تحية لك
فقط أستفسار هل تم طرح موضوعك في أكثر من شبكة (أم فقط في شبكة أم الحمام) اتمنى أن تكون في أكثر من شبكة وبنفس التاريخ أو قبل ( لكي تزيل عنك سؤ الضن)
لان المقال مختار في زمان ومكان غير مناسب جدا
وبعيدا عن قراءة السطور ومابين السطور
زودنا بروابط كتاباتك

دمتم بعقل راجح
4
فوزي صادق
[ المملكة العربية السعودية - الدمام ]: 2 / 5 / 2010م - 7:19 ص
السلام عليكم ورحمة الله

مقالاتي المتواضعة وأخباري الأدبية تتواجد في عشرات المواقع الخليجية والعربية ، ويمكنك البحث سيدي في الجوجل وأشكرك على أهتمامك . والشكر لكل القراء الغيارى والمتفاعلين مع أحداث المجتمع ، والشكر الموصول لإدارة الموقع الموقرة .
خالص الود
خادكم فوزي صادق
5
حسين المنجور
[ أم ال......... - ............ ]: 2 / 5 / 2010م - 11:44 ص
أرجو منك الدخول هنا للتعرف على وجهات النظر
http://www.facebook.com/umualhamam?v=wall&story_fbid=119436631416030

أستاذي الفاضل
لست ضد ما قلت ولكن ليس هذا المذكور سوى استفزاز / والمخطوفه الأخيرة بريئة كل البراءة مما قلت لذا تم التنويه

ثم كما اسلفت البنت والأم ليستا فقط وفقط المسؤولتين

هناك وهناك
وكان الأحق أن تذكر الأسباب الحقيقية وليس الأسباب التي تختمر في عقول بعض المتطرفين دينيا ليتم تجييرها حسب ما اراد أمثالهم

ما ذكر في المقال ما لم يتعدى حدود الشرع فلا بأس به ولا حق لأحد في منعه
أما ما تعدى فهي الآثمة به وعليها الحساب

وليس علينا جر النار لقرصنا ليظفر غيرنا بالعجين
6
حسين مهدي
[ القطف ]: 2 / 5 / 2010م - 2:13 م
الفاضل:فوزي صادق
موضوع بهذه الحساسية تناوله من زاوية واحدة ليس سكراً ولا تلام عقول الناس إذ من الواضح التحجيم بمستوى الحجم.

تحياتي لنبضك
روائي وباحث اجتماعي