الصبر على مواجهة الحالة النفسية المؤلمة وتحمل ضغوطات العمل

تعرف فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إنها الشخصيات التي لديها نوع من أنواع الإعاقة النفسية أو الجسدية أو العقلية وغيرها من إعاقات أخرى تشكل حاجزا أمام تنمية قدرات ومهارات محددة لدى الشخصية المعاقة في المجالات الحياتية والاجتماعية التي لها هدف في التواصل والتكيف والبقاء والتأقلم مع كل بيئة ومجتمع يعيشون فيه.

إن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة عانت من أزمات وصدمات وأذى نفسي وتنمر من قبل مجتمعات معينة منذ فترة طويلة من الزمن، ولكن مع ذلك هناك فئات مازالت تواجه الصعوبات والتحديات التي تعاني منها بكل قوة وإرادة إلى أن وصلت لتحقيق التكريمات والإنجازات في الصحف والمجتمع؛ سواءا كانوا من شابات أو شباب أو أولاد صغار فهذا أمر يعتبر مصدر للفخر والفرحة خاصة عندما ترى الأمهات ويرى الآباء أبنائهم يتميزون في مختلف المجالات وهم في حالة إعاقة وضعف نفسي أو جسدي.

ومن ناحية أخرى نرى فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة تستسلم لهذه الإعاقة المؤلمة فقد يصل بعض الشخصيات المعاقة إلى التفكير الانتحار أو الإصابة بأمراض نفسية وجسدية حادة تعمل على تأخير العلاج الخاص بهم بسبب عدم قدرة تحمل التعايش مع المجتمع الذين يعيشون فيه والضغط النفسي الشديد الذين يتعرضون له، وبهذا الأمر أحيانا عندما تضخم الحالة المرضية قد يؤدي ذلك لموت المعاق عندما لا يقاوم تلك الضغوطات والأعراض المرضية الحادة.

ومن هذه الأجزاء النصية نتعلم أن الإنسان المؤمن في هذه الحياة مبتلى بالمشاكل والأمراض والمصائب وهو مطالب بالصبر والاجتهاد على مواجهة كل عقبة يتعرض لها في الحياة سواءا كانت نتيجة مواقف صادمة حصلت له أو ظروف قاسية تعرض لها، فلا يوجد إنسان في هذه الحياة يستوفي الكمال بل كل شخص لديه نقص محدد في الناحية الجسدية أو الفكرية أو النفسية أو العضوية.

وما شاء الله تبارك الرحمن هناك شركات خاصة ومؤسسات وجماعات تطوعية في المجتمع تدعم هذه الفئة من الجانب المالي وتعمل على تعليم وتشجيع المعاقين على التغلب على كل صعوبة يواجهونها، فالشكر والتقدير للعاملين على خدمة بلادهم وأسرتهم وأصدقائهم وأحبابهم بكل حب واحترام والمعزة.

والحمدلله على كل حال ونتمنى من كل شخص أن يشكر الله على النعمة والرزق التي أعطاها له بسبب السعي نحو تحقيق تلك الأهداف المشرقة، من خلال تقوية الثقة بالنفس والاعتماد على النفس في مجال العلاج والاستشارة.

- ونتحدث في هذا المجال عن اغتراب فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في جانب الغربة والعمل:

تعرف الغربة بإنها الابتعاد عن البلد والقرية الذي يعيش فيها الشخص بالقرب من أسرته وأصدقائه وأحبابه، وبهذا المجال قد لا يستطيع فئة من الناس التأقلم والتعايش مع الغربة بمختلف أشكالها بسبب الشعور بالخوف من الأوضاع في المنطقة الأخرى التي تجعل الضغوطات النفسية الشديدة تتراكم بين فترة وأخرى لدى الأشخاص الذيين يعملون في شركة خاصة ويقودون السيارة في شوارع المناطق النائية والبعيدة وتكون كل هذه الأمور تحت تأثير الأجواء الحارة في فترة الصيف أو الشوارع المظلمة الخالية من الإنارة.

وفي هذه المرحلة ينشأ الخوف والقلق من ما سوف يحدث في الحاضر والمستقبل، لاسيما أن الغربة متعبة خاصة إذا كان مرتبطة بالعمل عند فئة ذوي الاحتياجات الخاصة «جيل الشباب» فهذه الفئة قد يعاني البعض منها من ارتباكات قد تسهم في تغيير الحالة النفسية التي يعانون منها إلى وضع اسوء بسبب عدم معرفة كيفية تحمل الاحباط وضغط العمل.

ومن هذه الناحية هناك ممارسات تسهم في تخفيف تلك الضغوطات المتراكمة والثقيلة وعلى النفس ومن تلك الممارسات: هي الانشغال بمزاولة هواية معينة في فترة الغربة كالكتابة والقراءة والفن وغيرها هوايات أخرة مفيدة، والتعلم على كيفية إدارة هذه المشكلات بأساليب محددة خاصة إذا كان مجال العمل في منطقة مكشوفة وتحت تأثير الحرارة الشديدة «Site Project» يستلزم ذلك التعود وجعل هذه الضغوطات وكأنها أمر طبيعي وغير مخيف، بالإضافة إلى ذلك يتطلب ذلك تنظيم الوقت واستشارة وطرح الأسئلة على الزملاء الذين لديهم خبرة لسنوات متعددة سواءا كانوا أجانب أو عرب «كبار في العمر»، من أجل تفادي الوقوع في العديد من المشاكل.

- وفي هذه الجزء النصي نتحدث عن القدرة على تحمل ضغوطات العمل وتكوين العلاقات الإيجابية في فترة الغربة، والتي تكون مساعدة على تخطي الصعوبات والآلام النفسية، وأيضا ونسيان العلاقات القديمة «المؤذية نفسيا»:

إن العمل تحت تأثير الغبار والعواصف الرملية أحيانا والحرارة الشديدة له أضرار صحية ونفسية وجسدية ويثير العطش بشدة فيضل شرب على الأقل لترين ونصف من الماء خاصة لمن يعمل بكثرة في الأماكن المكشوفة بشكل كبير كمشاريع مفتشين الجودة أو الأنابيب أو الحفريات أو الاسمنتية للخرسانة، إضافة للعمل في الأماكن المغلقة «Confined space» التي تكون تحت ضغط كبير ومتعب على العامل في هذا المجال، ولأن الأماكن المغلقة تحتاج للتركيز والانتباه للقواعد السلامة بشكل جيد من أجل تفادي الإصابات أو الوقوع في حالة الوفاة لا سمح الله.

وفي هذا المجال تعمل مختلف الجنسيات منها الجنسية: «السعودية، والهندية، والباكستانية، والنيبالية، والبنغلاديشية، واليمنية، والفلبينية، والسوادنية، والمصرية»، وغيرها من جنسيات أخرى تتغرب من أجل الحصول على الرزق المالي ولقمة العيش، ومن هذه الناحية هؤلاء الأشخاص البعض منهم قد يكون متزوج أو عزابي على حسب ظرف كل شخص متغرب عن الأسرة والأولاد والأصدقاء والزوجة الخاصة بهم. من هنا نتعلم أن هؤلاء العينات يحتاج التعامل معهم بأسلوب المواساة ومشاركة الفرحة معهم بكل احترام وتقدير دون همجية حتى ولو كانوا لا يملكون شهادات كالعامل أو الحفار وغيرها من أعمال أخرى متعبة.

ومن الجميل أن تعمل جهة إعلامية فنية معينة أو شخص محدد يعمل على تكريم هذه العينة حتى ولو كان ذلك الأمر بكلام طيب وتقديم خدمة كتلبية دعوة الغذاء بين فترة وأخرى على حسب الوضع والمقدرة الشخصية، خاصة إذا كان هذا الفرد يعمل معك في نفس الشركة أو القطاع الخاص، على سبيل المثال إذا ذهبت عن طريق قيادة المركبة إلى مطعم محدد مع موظف أجنبي وكنت أنت من الأفراد «السعوديين» بادر في التكرم بدفع المبلغ الخاص بالطعام بكل كرم وعطاء وحب، فلا تبخل على أي شخص في مختلف الجوانب سواءا كانت مالية أو بالكلام الطيب والتعامل المحترم؛ فمثل هذه الأساليب تجعل الله يجزيك ويرزقك الخير والبركة بل تجعل شخصيتك محبوبة ويتم أخذ انطباع جميل عنك من قبل الناس والمجتمع.