أأرثيكَ؟ تحزنُ «أم الحمامْ»

ربطتني بالطفل السعيد المتوفى
"عبد الكريم جاسم الزاير" علاقة خاصة ففي كل مرة ألتقي به مع والده
يبدأ بيننا المزاح بسبب خفة ظله ولطافته. كان لخبر وفاته المفاجئة وقع كبيرٌ عليَّ فكيف بأهله وذويه !

نسأل الله أن يربط على قلوبهم بالصبر وأن يجعله فرطا لهم على الحوض


أأرثيكَ؟ تحزنُ "أم الحمامْ"
وتذرفُ أدمعها المالحه

لأنكَ وردةُ أغصانها
وتربةُ آمالها الصالحه

ملأتَ المجالسَ ضحكا لنا
وبعدك أمست بلا رائحه

بروح البلابل كم غردَتْ
شفاهُكَ في ليلة البارحه

وها أنت ترحل مستبشرا
بجنات عدن هي الرابحه

لأنك مُهدى لها رائعٌ
من الله في لحظةٍ سانحه

مِزاحكَ عند اللقا 
بهجةٌ
له لذةٌ بالشذا فائحه

أعبدَ الكريمِ أيا درةً
خسارتنا لو ترى فادحه

ستبكي عليك العيون التي
رأت فيك أمنيةً رابحه

وتبقى تمرُ كطيفٍ بنا
بمعنى طفولتك الصادحه

قصائدنا ألبست بيتها سوادًا 
وأحرفها نائحه

لروحك تسري تحياتُنا 
وتتبعها سورةُ الفاتحه