الداوود و تصحيح المسار الفوتوغرافي

خطوة باتجاه الابداع

في سلسلة الحلقات الضوئية المصاحبة للمعرض السنوي الثالث عشر. قدمت جماعة التصوير الضوئي بالقطيف مساء السبت 19 من ذي القعدة أمسية ضوئية للفنان حسين الداوود, تحت عنوان تصحيح المسار الفوتوغرافي. على صالة معرض نادي الفنون بالقطيف. ضمن حضور مميز من الفنانين و الزائرين رافقته عدسة التلفزيون السعودي, بقناتيه الأولى و الثانية.

قدم الداوود فيها عرضا مميزا و الذي بحث من خلاله المبادئ التكوينية و استخدام إمكانية التطوير المعرفي و الاسلوبي و ما يحتاج إليه المشهد الواحد.

 
أمسية الداوود أضافت بعداً فكريا حول المصور والذي تناولها بقوله (المصور..أصبحت صفة المصور مستهلكة, وخاصة بعد انتشار الصور الغير متقنة والمشوهة عبر مواقع الانترنت التي أدت إلى زيادة الصور الغير مدروسة,يجب معرفة مسار تطور الصورة الفوتوغرافية ومعرفة الحقائق عنها, فهناك الكثير من يحمل الكاميرا..والقليل من يعرف عنها. الكثير من يحمل المعدات الباهظة..والقليل من يفوز, والكثير من المواضيع المكررة..والقليل من الإبداع).

وناقش الأستاذ حسين عدة نقاط أهمها:
الخلط بين الصورة الواضحة والصورة الفنية لدى الهاوي
أعمال الصدفة سبب استمرار المصور الهاوي
الخلط بين قواعد التكوين لعدم الإلمام بها بشكل تام
المعرفة الضحلة بإمكانيات الكاميرا وعدم استغلالها بشكل كامل
الضمور الثقافية الفنية لدى المصور
الخلط بين المفاهيم الفنية لدى المصور
الإنترنت والمصداقية والتخصص المعرفي
عزوف المثقفين الفوتوغرافيين عن ساحة النقد وترسخ القواعد

وتم تقديم بعض النصائح والتوصيات المهمة للمصور الفوتوغرافي كان من بينها:
الدراسة والتخطيط سبب لنجاح العمل الفني وبذل الجهد في عملية الإخراج صورة ناجحة
الإعادة تعني زيادة نسبة النجاح
التركيز على قواعد التكوين
عدم الاعتماد الكلي على مرحلة المعالجة لتصحيح الأخطاء
ترك منهج التبعية بوضع منهج دراسي

مطبقا أطروحته على نماذج من الأعمال المشاركة في المعرض, و التي تميزت بالدراسة و التخطيط المسبق و المتقن لإخراج العمل, و كانت الأعمال التي مثلت الأطروحة بقوة, هي أعمال ضيف المعرض, الفنان راندرا, الذي وضف فيها الإضاءة التي أعطت العمل إحساسا فني أفضل من المعالجة الرقمية, فالمعالجة الصحيحة تستخدم لزيادة الإبداع و ليس لإخفاء الخطاء كما يستخدمها الهاوي.

وختم أمسيته بالإشارة إلى عمل الفنان عباس الخميس و الذي أتقن فيها استخدام المعالجة بشكل صحيح, موضحا إن نجاح هذا

 العمل كان معتمدا على صحة التنفيذ قبل المعالجة. و أن هذا ما يجب أن يعيه المصور قبل الشروع إلى عمله.