شبيحة سعودي !

 

 

حرام عليكم يابشر ! أين أنت ياوزير العدل ؟

أين أنتم ياقضاة ؟

لماذا تسكتون بدم بارد عن ذئاب بأقنعة الرجال ؟

هل الزوجات إنسانة بدرجة ثانية ، أو هي لعبة أشتريناها من السوق ؟

أو مخلوق مريخي ولا تستحق أن تعامل ويحاكم ظالمها أبو شنبات؟

هل من الإسلام أن المحرم أو مفهوم القوامة تعطي الحق للزوج والأخ التنكيل والتعنيف بكل ما أوتي من قوة بأهله ، ألم تقرأوا : رفقاً بالقوارير ، وألم تقرأوا : المرأه كهرمانه وليست قهرمانه ، فالمرأة سيدي تحتاج الى إنصاف بالمعاملة ، والرحمه والمعامله الحسنه كأي إنسان يدب على الأرض ، وهل صدقتم الذئاب البشرية بعد ممارستهم دور الزوج الكاذب ، أو الأخ المخادع ، أو بعد قراءة أسمائهم  بدفتر العائلة ( الأب أو الأخ الأكبر ) .. إنها فقط أقنعة تستبدل أمام المجتمع ، والاف القضايا التي تمارس بعنف اللسان واليد والعصا والحديد ! .. بـبيوت جدرانها لاتتكلم ولا تصرخ ، وحتى وإن صلت شكواهم إلي المحاكم ، يتم السكوت عنها ومعاملة القضية كسرقة سيارة قديمة !

هم شبيحة متخـفين ومندسين بأعماق المجتمع ، يأكلون ويشربون معنا ، ويشاركونا أفراحنا وأتراحنا ، وإذا أختلوا خلف أبواب بيوتهم يمارسون أبشع أنواع الظلم والعنف والقهر مع زواجتهم وأخوانهم وأبنائهم ، وربما أحياناً مع أمهاتم وأبائهم ، وصرخات وشكاوى من عشرات السنين تكتب وترفع ! لكن يتم التكتم على الأمر وتحل المسألة داخلياً عن طريق شيخ الحارة أو العمدة ، وعندما تزداد الرقعة ولا ينفع الدواء بالكلمة الطيبة مع الذئب ، ويرفع الكل يديه ، وتصل الشكوى إلي طاولة القاضي ، يتم التعامل معها بشكل هادئ وبدون حماس يذكر !  ورد الفعل فقط من قبل الشرطة  كون الضحية بالمستشفى وتحت العلاج .

آآه .. ما أكثر الضحايا من الفواطم المعنفات ، وما أكثر الصرخات التي لم تسمع ، وما أكثر الآهات التي لم توصل ، والعنف ليس ضرب وجه ، أو جرح يد ، بل يتعدى هذا .. فكم من فاطمة ونورة ومها وناديا ، قد أدمي قلبها وتقرحت كبدها ، وأصبحت معنفة روحياً ، بعد أن بح صوتها من الشكوى لأهلها ولمجتمعها .. حتى أصبحت معاقة فكرياً وإجتماعياً ، وهي أمام الناس بخير !

فأرجوكم سادتي أصحاب القرار ، فقط مانشيت إعلاني لوزير العدل بالصفحة الأولى ، ويذكـّر الأزواج بما شرعه الله للزوج ، وإن القوامة ليست سوطاً يستخدمه الرجال كالجلاد على ظهور النساء ، وأن من يتجاوز خطوط الإنسانية الحمراء سيعاقب أشد عقاب .. على الأقل نسمع خبر بأي صحيفة عن محاكمة ذئب شبيحة تم أصطياده ومحاكمته كي يعتبر ويتعض باقي الذئاب ، فخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، لم ولن يرضى بما يجري من ظلامة وعنف للمرأة السعودية وغير السعودية  بهذا الوطن العزيز، وهو القائل هي أمي وهي أختي وأهي أبنتي ، والعاقبة للمتـقين .

 

روائي وباحث اجتماعي