قيادة التفاعل يا أيها الأفاضل !!

 

#0070c0 ; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi">بطبيعة الحال يُعتبر التفاعل جزءاً من الحياة والتواصل الإنساني ، وجزءاً من كوننا أحياء وبشر ، ولكننا نسمح لأنفسنا بأن نصبح مشتتين وغاضبين للغاية . فكل الأشياء الصغيرة ، أو الكبيرة بإمكانها أن تجعلنا نحيد عن مسارنا الصحيح ، وغالباً ما تكون الطريقة التي نستجيب بها مع الموقف ، في غير صالحنا .

#0070c0 ; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi">قد نستجيب ونتفاعل بطريقة إضطرارية وعاجلة ، وبإسلوب يؤذي مشاعرنا ، فشعورنا بالعجلة والإضطرار يُعدُّ كافياً لإيذاء مشاعرنا ، إننا في حالة استعداد دائم لحدوث الأزمة فيتدفق هرمون الأدرينالين في جسمنا ، وتصبح العضلات مشدودة ، ونكون مستعدين للطوارئ التي عادة لا تكون كذلك إلاّ في أذهاننا !!  إننا نشعر بأول شيء يأتي في طريقنا ثم نتورط فيه . إننا نفكر بأول فكرة نشأت في عقلنا ثم نبدأ في تطويرها ، كما نتفوّه بأول كلمات تأتي على لساننا ثم نندم عليها في بعض الأحيان إذا لم يكم في معظمها .

#0070c0 ; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi">إننا نقوم بعمل أول شيء يخطر ببالنا دون تفكير فيه ، وهذه هي المشكلة : التفاعل دون تفكير جدِّي لما نحتاج لعمله وكيف يجب علينا التعامل مع المواقف . إنّ عواطفنا وسلوكياتنا مُسيطر عليها من قبل أي شخص ، أو أي شيء من حولنا ، إننا نسمح للآخرين بشكل غير مباشر أن يخبرونا بما يجب علينا عمله . وذلك يعني ببساطة أننا فقدنا السيطرة على أنفسنا وسلّمناها لآخرين .

#0070c0 ; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi">كيف نسمح للآخرين – حتى وإن كانوا ذو بال في حياتنا - بأن يُحدِّدوا لنا متى نكون سعداء ، ومتى نشعر بالأمان ، ومتى نشعر بالحزن ، وما ذا سنقول ، ونفعل ، ونفكر ، ونشعر ، إننا بهذا السلوك نضيع حقنا الإنساني في الشعور بالسلام في بيئتنا المحيطة بنا ، إننا مثل قطعة ورق صغيرة في عاصفة رعدية ، تذروها أي رياح تهب من أي إتجاه !!

#0070c0 ; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi">لا يجب علينا التفاعل بصورة عمياء مع البيئة المحيطة بنا ، فلدينا إختيارات متعددة ، وهذا هو قمّة الشفاء من الإهتمام المُفرط بالآخرين ، ففي كل مرّة نمارس فيها حقنا في كيفية التصرف ، والتفكير ، والشعور ، والسلوك ، نشعر بأننا أفضل وأقوى.

#0070c0 ; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi">يجب أن نتذكر دائماً بأننا مثل المنشدين في كورال كبير ، إذا أخطأ الشخص الذي بجواري فهل يجب عليّ الخطأ مثله . أليس من الأفضل لي وله أن أظل أنشد بالشكل الصحيح ؟ يمكننا بالفعل تعلم تحمل مسؤوليتنا تجاه أنفسنا ، وأن لا نغرق في هموم الآخرين حتى ولو إتهمونا بالبرود . ألا تتفق معي في ذلك ؟ تحياتي .

 

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
فائق المرهون
[ القطيف - ام الحمام ]: 17 / 2 / 2011م - 12:27 ص
الأستاذ ابراهيم / وفقه الله
وكيف نسمح لصاحب سلطة ما بأن يتاجر فينا ويحرك مشاعر المحبة والكره في داخلنا وهو قابع في قصره أو وكره ؟
هل التفاعل مع أحداث البشرية بشكل إيماني و أخلاقي لايتم ألا عن طريق أصحاب الوجوه الزائفة أو التدين الشكلي ؟
مقالك الموفق دعوة , بل منحة ولطفة في هذة الليالي الباردة .
رعتك يده , وجملتك حكمته .
2
ابراهيم بن علي الشيخ
19 / 2 / 2011م - 11:41 ص
أخي الحبيب الأستاذ : فائق المرهون
سلام عاطر
أهلاً بعودتك التي إنتظرت ، والمقال كما تُدرك يحاول جاهداً المشاركة في عملية الإنقاذ من " العمى الإنفعالي " ليس إلاّ . دامت إطلالتك في وداد .
إستشاري سلوك وتطوير موارد بشرية