حياة بنكهة الفانيليا

الوان الحياة مختلفة وكل لون له ميزة له بصمة له جاذبية، حتى الالوان القاتمة نمزجها بلون مشرق فتتغير النظرة تصبح اكثر بهاء وسحر.

الحياة اذن كالالوان، البعض يختار الوان قاتمة فتصبح مساحات حياته مظلمة، يتحدث باسى وحزن ولا يشعر بقيمة الوقت ولا جمال المكان او ابتسامات محبيه، واخرين هم من يصنعون الفرح في الثواني لتتحول لدقائق تمثل ساعات ايامه.

مسارات الحياة الطبيعية حزن، فرح، سعادة تشرق من القلب وتضحك لها العيون، اذا اردنا حياة بطبيعة مضيئة وان كان الحزن موجود يجب ان نمرر كل الذكريات الجميلة وتكون حاضرة بقلوبنا، علينا ان نبتسم فالحياة جميلة، ننثر الفرح في طريقنا يقينا سنرجع بنفس الطريق وسيضيء الفرح خطواتنا.

علينا ان نتجاوز عن الصغائر فهي لا تستحق منا التوقف ولو للحظات وان كان هناك من يسبب لنا الازعاج فهم عابرون وينتهي بهم المطاف الى النسيان ان سعينا بارادتنا لنسيانهم، علينا ان ننظر للأفق البعيد ونستبشر بالخير عند الله سيأتي لا محال، والفرح واقعا موجودا كل يوم فوجودنا فرح وسلامة من نعشقهم فرح ايضا.

علينا ان ننظر للحياة ببساطة وان نبحث عن المتطلبات السهلة وان لا تشغلنا المادة وتغرينا المظاهر، للحياة وجه يضج بمعزوفات راقية لنستمع لها ونبتعد عن الاصوات الشاذة، وانها اي الحياة اخذ وعطاء مشاركة تعلمنا المعنى الجميل للتواصل الانساني وصفحات الحياة دائما متجددة وبالوان نحن من نختارها بمشيئة الله.

ولنعلم ان الانسان في مساره الحياتي ينضج، ليكتشف ابعاد العالم مع طول المسافة يقرب التواصل وهذا يجعلنا ننظر للزوايا في الضفة الأخرى لنستمع لتجارب اخرين في الحياة، ومع قساوة حياتهم يعيشون الامل وكساؤهم التفاؤل وملاذ ارواحهم ابتساماتهم المشرقة.

لنجعل المساحات الكبرى من حياتنا بيضاء صافية علينا بث عدوى التفاؤل. صنع اجواء الفرح اينما نكون، نعم الواقع هو ما نعيشه، ولكن نظرتنا لهذا الواقع هي التي تحدد سعادتنا.

لنبتسم بنكهة لذيذة كنكهة الفانيليا، فالحياة كيفما نراها، وليس في محتواها، لننظر الى الجانب المشرق في الحياة، يقينا هناك الكثير منها بالقرب منا، لا تفصلنا عنها الا الرؤية من القلب واحاسيس الروح، بلمسات ننثرها هنا وهناك، ويبقى التكيف مع الحياة والمرونة مع المستجدات المناعة المضمونة ضد الاحباط، كما ان الصبر والواقعية هما الطريق الأضمن للوصول الى شواطيء السعادة في الحياة.

ويمكننا ان ننسج أجمل فصول الحياة وبنكهة الفانيليا بنقش السعادة في صفحاتها بريشة فنان وقلب انسان.

كل صباح خذ رشفة بنكهة الفانيليا، فميلاد الفرح يبدأ بابتسامة، والسعادة تغرد مع اطلالة خيوط الفجر تعلن لنا بدأ يوم جديد، والحياة لا تنتهي حدودها مع غروب الشمس بل هي بداية ليوم مشرق جميل يبدأ به لمسات مخملية الملمس، علينا ان نغير رؤانا للحياة ننظر لها بعيون لامعة مشرقة بالفرح.

علينا ان لا نعود ذواتنا الخذلان في الحياة، ومهما كانت الاحداث محزنة ستتغير هي ميزة الحياة التغيير بقدرة الله، وان استطعنا قلب الصفحة قلبناها وبدأنا بصفحة جديدة وكتبنا فيها اروع واجمل حروف مبهجة للحياة.

ابواب الحياة مفتوحة تطل على مساحات من جمال ذواتنا، ونوافذها مزينة بالورد اريجها عبقة بطيب من نعشقهم وبهم الحياة بنكهة الفانيليا.