تغيير الزوايا

في مساحات الحياة زوايا متعددة تشرق بالنور وتفيض جمال. فافتح نوافذ الضوء المنبعث منها وتقبل كل تغيير يحدث.

هي الحياة متعددة اللون، الملمس، والحجم. ولكي تشعر بقيمتها عليك النظر من الجوانب والزوايا المشرقة منها وبنبضات القلوب.

وان تعيش التغيير، عليك ان تعطي الفرصة للأخر كما هي فرصتك العادلة للحياة بانسانية. وانظر الى جميع الخيارات في مسارك. لا تحصر نفسك في قالب واحد يضيق بك وبأفكارك. كرر النظر مرات عديدة فجمالية الحياة في تعددها وتنوعها.

فلولا وجود النهار الرائع بلمساته المضيئة لكرهنا الليل. واصبحت الحياة مملة كئيبة فالحمد لله ان جعل لنا النور في الصباح. ليشعرنا ان بعد كل ظلام انفاس نور تحيينا.

ومن الظلم أن نغلق أنفسنا في الدوائر الضيقة لأننا فقط اعتدنا عليها. علينا ان لا نخاف التغيير وان نسعى له بكل ارادتنا. فالتغيير الايجابي يمثل طاقة ووقود لباقي المسار.

اللون الواحد والشكل الثابت دائما يلغيان مساحات الابداع، الابتكار، التميز. والانجاز لدى الفرد.

فجمال قوس المطر ليس في ألوانه، بل في تعددها، هي الحياة وطرقها تحتاج منا ان نعدد الوانها التي تسعدنا وتنير ذلك الدرب.

امنح فرصة للمسارات الأخرى. لتتنفس روحك جمال، الق، ورقي. وحاول ان ترى بعينين مشرقتين وقلب محب، يقينا ستبادلك الحياة السعادة والجمال.

يقينا كثير من الحقائق تتغير، بتغيير الزاوية التي تنظر منها. ستمنحنا الحياة الكثير، ان لم ننشغل بزاوية كئيبة لا حياة فيها. وننسى او نتناسى ان نستمتع بما لدينا من الأشياء، ونضعهم بزاوية واحدة لا غير.

نحتاج التغيير، لنتأكد ام المحاولة مهما كانت صعبة وتحتاج وقت لكنها تبقى السر في النجاح.

والتفاؤل مكمن السعادة وظلالها مورق للحياة، النظرة الايجابية لكل فعل يغيره الى روح جاذبة بالفرح.

علينا ان لا نعتاد نرى العالم من خلال زاوية المحيط الذي نعيشه، هناك محيطات وثقافات متعددة، التغيير والعيش بزوايا مختلفة لها مردود رائع لأننا كلما نمضي فترة، نخطو خطوة، نرى نفس ألاشياء بصورة مختلفة وبأجمل الزوايا، والسبب تغيير رؤانا للحياة.

التغيير سنة الحياة، والتطور أمر حتمي. بما لا يخالف الانسان المسار الطبيعي للحياة.

يحتاج تغيير الزوايا، لأشخاص واثقون من أنفسهم، والانسان يستمد ثقته من ايمانه بالله، وثرائه الروحي، الذي هو الضمانة الحقيقية التي تحميه من السقوط.

والمرونة شرط أساسي لحياة سعيدة، تمنحنا القدرة على التكيف مع كل تغيير نقوم به، ونقبل الخيارات الأخرى، الحياة جميلة، والأفضل لم يأت بعد، والأجمل ينتظرنا بلمساته وانفاسه ونبضاته الجاذبة ليسعدنا.

ولولا تغيير الزوايا وتعددها لما كنا على ما نحن عليه. ولما تقبلنا كل جديد من تقنيات وتكنلوجيا تدعم الفكر الواعي، ولبقينا في اخر المصاف، باناملنا الوان لا مثيل لها نمزجها بروحنا المحبة، وذواتنا التي تتطلع لكل الزوايا، بل صنع زوايا متعددة بأنفاسنا.

نعم لتغيير الزوايا ونعم للحياة المتعددة اشكالها، الوانها، وملمسها من صناعة افكارنا.